السؤال
السلام عليكم.
كنت مهندسة أعمل بشركة خاصة، تزوجت وتركت العمل بطلب من زوجي، وحملت فورا وكنت سعيدة بالحمل، رزقت بطفلة أحبها جدا، والآن عمرها سنتان، ومنذ سنة وحالتي النفسية في تدهور.
ابنتي ترهقني كما حال جميع الأطفال، ولكني لم أعد أتحملها كالسابق تتعبني بالنوم كثيرا؛ فأصبحت أمل من المسؤولية، وساءت بسبب ذلك علاقتي الجنسية بزوجي، كما أن غلاء المعيشة والديون أرهقتني وأرهقته، أعاني من صراع شديد بين رغبتي الشديدة بالانتاج والعمل، وحبي لابنتي وبيتي، لم أستطع العودة للعمل؛ لأني أريد إنجاب أطفال آخرين، ولكن هذا الصراع مع الضغوطات والمسؤوليات ولد عندي حالة كآبة أحسها بتزايد.
أشعر بالحزن دائما، أنام لفترات طويلة، عدم وجود شغف، أو حب لشيء أو أحد، عدم وجود طاقة لعمل شيء، أصبحت إنسانة ملولة لا أستطيع الضحك.
أحيانا أنقم على ابنتي؛ لأنها سبب ذلك، ولكني سريعا ما أبعد الفكرة عني، حاولت إيجاد عمل جزئي، لكني لم أستطع إعطاءه الطاقة اللازمة لكثرة المسؤوليات فلم أنجزه كما يجب؛ مما زاد حالتي سوءا وأحسست بالفشل، أعطي نفسي أحيانا رسائل إيجابية، وأتواصل مع من حولي، فتتحسن حالتي جزئيا، ثم تعود لتسوء مع أول مشكلة أو ضغوطات.
خوفي الأكبر أن تزداد حالتي سوءا بوجود طفل آخر، لو سمحت ما تشخيص حالتي؟ وهل أنا بحاجة لاستشارة من دكتور نفسي؟