السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا انطوائية، لا أتحمل الأذى، وللأسف شديدة الحساسية؛ وهذا ما يجعلني أحاول عدم الاختلاط بالآخرين. تعاملي الأكبر مع أمي، وكلما حدث خلاف بيني وبينها اسودت الدنيا في عيني، وتمنيت أن أموت.
أحاول التقرب إلى الله بكل ما أستطيع من قوة، وأمي تحاول أن تثنيني عن ذلك، إذا حاولت تحضير الطعام تسارع هي بتحضيره، إذا حاولت أن أحضر لها دواءها تسارع هي بإحضاره بل تأخذه أحيانًأ قبل موعده لكي لا أحضره لها، وتقول لي أنا هكذا أرتاح لأني تذكرت موعد دوائي بنفسي، إذا حاولت المساعدة في المنزل، تقول لي لا أريد أن أتعبك. أبتغي مرضاة الله وبرها، ولكنها تحول بيني وبين تحقيق ذلك، هي تقول إنها لا تريد أن تشق عليّ، فستحضر هي الطعام وتحضر لنفسها الدواء وتنظف المنزل، إذا أحضرت حلوى أو طعام تصر على إعطائي ثمن المشتريات، فتقول ادخري نقودك لنفسك، وترى أنها المكلفة بالإنفاق علينا.
أحاول أن أشتري أشياء دون علمها وأخفيها في الثلاجة أو في المطبخ، أضع نقودًا بين نقود مصروفات البيت، دون أن تأخذ بالها، فأنا بفضل الله أعمل عملاً هي تحبه، إذا سألتني بكم اشتريتِ الخضار أقلل من المبلغ بكثير، وهي لا تلاحظ ذلك.
سؤالي بارك الله فيكم: هل أنا بذلك أكذب حينما أخبرها بثمن أقل من الثمن الفعلي؟ ثانيًا: هل ربنا غاضب عليّ فلا يجعل أمي تساعدني في برها؟ ثالثًا: هل هي محقة فيما تفعل؟
أنا أعاني حقًا، فقط أسكت وأبكي بمفردي في غرفتي، لا أتحمل فكرة أن الله لا يرضى عني في صورة رفض أمي لمساعداتي، بالله عليكم أجيبوني.