السؤال
السلام عليكم
أرجو أن تلقى استشارتي اهتمامكم لما أعانيه من حزن، لعلي أجد ما يريح قلبي.
أنا فتاة عمري 29 لم أتزوج وهنا مشكلتي، منذ صغري الفتاة الهادئة الرزينة، تربيت في أسرة ملتزمة ولكن لم تكن تخلو من المشاكل والفقر، إلى أن كبرنا.
درست الهندسة المعمارية واجتهدت في حياتي العلمية والدينية، وعملت على تطوير نفسي، ولكن مع كل هذا لا يتقدم لي الخاطبون، بالرغم من جمالي، كما يقول كل من يراني.
لم يتقدم لي سوى اثنين طول حياتي، وكانوا لا يصلون فرفضتهم، وفي كل مرة أكتشف أنهم هم رفضوني ولم يرجعوا، حاليا أعمل، ولكنني أشعر بنقص في داخلي، فكل من حولي تزوجن ولديهن أطفال، عندما أرى طفلا أحزن بداخلي، وعندما أرى صورة طفل على مواقع التواصل الاجتماعي أبكي، أصلي وملتزمة بقيام الليل والاستغفار والإلحاح بالدعاء، وأقول دائما: لن يخيب ربي ظني وسيجبرني.
أريد أن أعف نفسي، فمنذ أسبوع تقدم لي خاطب على خلق ودين، مطلق ولديه طفل، أعجبني، ولكنني تفاجأت أنه رفضني.
أصبحت متيقنة أنني لن أصبح أماً في يوم من الأيام، ولا يخلو حديث زميلاتي بالعمل، لماذا لم تتزوجي؟ فلا يكون جوابي إلا أن أبتسم وبداخلي حزن، وأغلب حديثهم عن أزواجهن وأطفالهن.
أصبحت أدعو الله إن لم يكتب لي الزواج في الدنيا، أن لا يعلق قلبي بالأطفال أكثر.