السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا أود شكركم على هذا الموقع الرائع والذي أثق فيه، وأسأل الله -عز وجل- أن يدخلنا الفردوس أجمعين.
أنا شاب شارف على إتمام 18 سنة، أعاني من الرهاب الاجتماعي، أحيانا يكون قويا فأستحي حتى من الكلام مع أفراد عائلتي في قراراتي ومشاريعي، وأحيانا يخف فأستطيع التعامل مع الناس بشكل جيد لكن مرتبك داخليا، علما بأني كنت سابقا أعاني من الوسواس لكن بفضل الله تعالى تجاوزت ذلك الأمر.
أظن أن المشكلة جاءت من ممارسة العادة السرية، فأنا بدأت ممارستها في عمر مبكر تقريبا 11 سنة لعدم وجود أي علم عندي مسبقا حول ذلك، فلما شاهدت ذلك انغمست فيه وانعزلت عن الناس فكنت لا أخرج من البيت؛ لأني دوما أشاهد ذلك، عندها بدأ يتكون عندي الخوف من ملاقات الناس بل وحتى اللعب مع أصدقائي، المهم أني انغمست فيها بشكل رهيب، أما الآن والحمد لله فقد وفقني ربي وتركتها تقريبا 20 يوما -وبإذن الله- سأتركها للأبد بحول الله وقوته.
أقول لنفسي بأن الناس كلهم ناقصون لكن هذا الأمر -الرهاب الاجتماعي- يجعلني دوما في قلق نفسي وأحاول التخلص منه، فأحيانا تكون عندي أفكار جيدة لكن أستحي أن أقولها أمام الناس.
الآن أفكر في الزواج، كيف سأفعل؟ فهو مسؤولية كبيرة كيف أتصرف في بيت وإدارته، كيف سأتخذ القرارات لوحدي؟ هل أترك الزواج بالكلية؟ بالرغم من أن لدي ميل للارتبط بامرأة صالحة لأخرج كل مشاعري وأحبها وأكون أسرة صالحة.
أريد علاجا للرهاب الاجتماعي، لدي أمل في الشفاء، فهل هناك علاج جذري لا يكون مؤقتا؟
عذرا على الإطالة، أسأل الله تعالى أن يغفر لكم ولوالديكم، وشكرا على خدماتكم المتميزة.