السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل طرح سؤالي أود أن أشكركم على مجهوداتكم، جزاكم الله خيرا، وسنظل ندعوا لكم ما حيينا ليل نهار.
أنا طالبة في السنة ما قبل الأخيرة على الإجازة، الحمد لله مواظبة على صلاتي وأذكاري، أحاول ما استطعت الالتزام بأوامر الله -عز وجل- ورسوله واجتناب نواهيه، تقدم لي خطاب كثر ولكن كان أبي يرفض دائما بدعوى أن أكمل دراستي وأحصل على الإجازة، وكنت أوافقه الرأي، فأنا لدي أحلام كثيرة، ولم أتمم حفظ كتاب الله -عز وجل- بعد.
مؤخرا تقدم لي شاب -اقترحه علينا الفقيه الذي أحفظ عنده القرآن- فيه كل مواصفات الزوج الصالح، وقد استخرت الله -عز وجل- وكانت أول مرة ينشرح فيها صدري لشخص ما، فدعوت الله -عز وجل- أن ييسر لي الأمر وإن كان فيه الخير أن يجعله من نصيبي، ولكن أبي رفض، وبعد أن رأى أنني قبلت به اشترط عليه أن أتم دراستي، مع أن أبي لا يرتاح كثيرا للرجل -الملتزم- ويريد تزويجي لعامي إن صح القول، ولكن هذا الخاطب رفض وقال: أنه لا يرضى لزوجته العمل، وإنه سيوفر لي كل ما أحتاج -إن شاء الله-.
أنا الآن في حيرة من أمري أختار من ارتاح له قلبي أم أنفذ رغبة أبي وأكمل دراستي؟ كما أخشى إن رفضت قوله صلى الله عليه وسلم "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
أتمنى أن تجيبوني في أسرع وقت، وأعتذر على الإطالة بارك الله فيكم.