السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي مع ابنتي، عمرها الآن 32 عاما، ترفض جميع من تقدم لها بحجج واهية، كان لديها علاقة حب فاشلة بنيت على طيبة قلبها، وعلاقة أخرى هي من أنهتها؛ لأننا لم نوافق على الشاب فهو غير كفء، المشكله أنها لا تتقبلني كوالدتها، وتتشاجر معي وتعارض رأيي حتى لو كنت على صواب، وهي تعرف ذلك. العلاقة بيننا متوترة غالبا، ولا تهتم لانفعالاتي، عنيدة (تكذب كثيرا)، قادرة على التظاهر وتغيير الحقائق، حساسة جدا، ومشاعرها دفينة، تحب الحياة والاستمتاع بعيدا عني، تحب الصداقة ومعروفة بطيبة قلبها وخدمة صديقاتها وتسامحها إلا معي.
ترى نفسها مظلومة، ولا أثق بها، وهي تعلم أنها أعطيت فرص كثيرة ولم تكن موضعا للثقة، من الواضح أن لديها مشاكل نفسية ولا تفصح لي بها، حتى لو تقربت منها لا تشاركني أسرارها، ولا أفكارها، ولا أحاديثها مع صديقاتها، تحب سهر الليل إلى الصبح وتشاهد الأفلام، أو التحدث على الهاتف، ولا تستغل أوقاتها بالمفيد، ولا تساعد بالمنزل.
هي الابنه الكبرى، ولديها شقيقان أصغر منها، علاقتها مع الكبير -بينهما سنتان- سطحية ولكن أفضل مني بكثير، ومع الأصغر -بينهما 10 سنوات- علاقة جيدة، حتى مع والدها تتجنب إزعاجه، ولكن لا تحسن التصرف بالاحترام والبر.
حاولت أن لا أحدثها لفترة من الزمان؛ لأظهر غضبي منها، وقد اعتادت على ذلك، ووجدت أنه راحة لها. لا تكترث بصلة الرحم إلا إذا طلب منها، لا تهتم أبدا بالعلاقات الاجتماعية التي من طرف العائلة ولا تحبها، لا تجد في نمط تفكيرها أي خطأ، ولا تحاول أن تخرج من قوقعتها.