السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 24 سنة، أذكر من أول أيام حياتي وأنا في بيئة مليئة بالمشاكل والاختلافات والعصبية والصراخ.
نشأت في هذه البيئة وتعلمت منها وأصبحت جزءاً منها كبرت، وأصبحت أكرر المشاكل والبيئة ذاتها مع أخواتي.
كنا دائماً في عداء لا نتكلم مع بعض لأشهر طويلة رغم أننا نتواجد في بيت واحد، كلنا على ذاك الحال نكره بعضنا ونشتم بعضنا البعض أضرب إخوتي ويضربونني، والأم والأب لا كلمة لهم علينا.
أمي وأبي يسمعان كلام إخوتي الكبار، وكان ذلك سبباً لكيدي وغيظي، كان ذلك سبباً يجعلني أكرههم وأنفر منهم، وأبتعد عنهم يوماً بعد يوم.
أدرس في جامعة وكنت أرفض الزواج حتى التخرج، ولكن وضعي مع أهلي أجبرني لأقبل الزواج لكي أتخلص من هذه البيئة.
خطبت وتزوجت بغضون فترة قصيرة جداً، ولكن زوجي على علم بمشاكلي مع أهلي، ولم أفصح له بذلك عن قصد، ولكن الأمر كان مكشوفاً، وفتحت له قلبي بعدما اكتشف الأمر.
ذاك تسبب بأنني فقدت كرامتي عند زوجي فهو يضربني ويصرخ بوجهي دائماً، وأنا على عصمته فقط لمدة 3 شهور، يعني في هذه الفترة القليلة التي يجب أن تكون فترة عرسان وعسل وحب ومودة، فهي يوم واحد حب وبقية الأيام صراخ وضرب ومشاكل، يشتمني ويهينني كثيراً، وأكون مثلاً غلطت بحقه بشيء بسيط ولكن أنال من الشتائم وكأنني عملت شيئاً شنيعاً غير مقبول.
أشعر أحياناً بأن الله ينتقم مني بزوجي على ما كنت أفعله بأهلي، أكره نفسي وأريد الموت وأفكر بالانتحار، ولكن خوفي وحبي لنفسي يمنعني.
أنا لست سعيدة بحياتي ونادمة أني تزوجت ولا أستطيع الطلاق بعد 3 أشهر زواج، بسبب أنه لا يوجد سند يحميني.
إذا تطلقت فلا أستطيع العودة إلى بيت أبي، فلم أعد إليه منذ أن تزوجت، وأنا لا أتكلم مع أحد من أهلي، وهم أيضا لا يكلمونني.
حياتي ربطت بزوجي رغم أنه نظيف القلب، لكنه قاسٍ يهينني ويجرحني وكلما يجرحني أتمنى الموت.