السؤال
السلام عليكم..
تحياتي للمشرف على النافذة.
طفلي في الثالثة من العمر وإلى الآن لم يتكلم سوى كلمات لا تزيد عن حرفين أو ثلاثة، ماذا أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً، علماً أنه الثالث بين إخوته الأربعة.
السلام عليكم..
تحياتي للمشرف على النافذة.
طفلي في الثالثة من العمر وإلى الآن لم يتكلم سوى كلمات لا تزيد عن حرفين أو ثلاثة، ماذا أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً، علماً أنه الثالث بين إخوته الأربعة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك، ونشكرك على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية .
لا شك أن الأطفال يتفاوتون في التطور البايولوجي الجسدي والمعرفي بالنسبة لهم، وتأخر الكلام لدى بعض الأطفال ليس مستغرباً، خاصةً بالنسبة للأولاد، فهم أكثر قابلية لأن يكون لديهم بعض التأخر أو الصعوبات في الكلام، الشيء الذي لا نُشاهده كثيراً في البنات.
عمر الثلاث سنوات ليس مزعجاً إذا لم يتطور الكلام حين الوصول إلى هذا العمر، ولكن هنالك أشياء هامة يجب أن نلاحظها وهي القوة الإدراكية أو مستوى الذكاء لدى الطفل، فإذا كان الطفل في حركاته التي يقوم بها تدل على أنه لا يُعاني من أي نوع من التخلف العقلي، فهنا لا ننزعج مُطلقاً لتطور الكلام.
الشيء الآخر الذي يجب أن تلاحظيه هو التفاعل العاطفي والوجداني لدى الطفل، أي بمعنى مقدرته على اللعب، والتفاعل معك كأم ومع إخوانه، وإذا وُجد أي نوع من الخلل في التطور العاطفي والوجداني أو أي نوع من التخلف العقلي، فهنا يُعتبر التأخر الكلامي أمرٌ يجب أن يُبحث فيه بصورةٍ أكبر؛ حيث أنه في الكثير من الحالات يكون قليلاً أو موجوداً مع التخلف العقلي والاضطراب أو التأخر الوجداني.
أكرر: إن عمر الثلاث سنوات ليس عمراً مزعجاً بالنسبة لتطور الكلام، ونحن ننزعج أكثر إذا بلغ الطفل الرابعة أو الخامسة، وهنالك الكثير من الأطفال يكون لديهم نوع من المحدودية أو عدم تطور الكلام، ثم بعد ذلك وبصورةٍ مفاجئة يتطور لديهم الكلام ويرتفع رصيدهم من اللغة والقدرة على التعبير.
أرجو أن تتيحي فرصة أكبر لطفلك للتفاعل مع الأطفال الآخرين، كما أرجو أن تُكثري من الكلام معه، وأن تقللي من اللغة الحركية، كاستعمال اليدين، إنما يكون التركيز على التخاطب، كما أرجو الاستفادة من إخوته الباقين لمساعدته حتى يكون أكثر انطلاقاً في الكلام.
وبالله التوفيق.