السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فضيلة الشيخ موافي، أتذكرني فأنا صاحبة المشاكل العديدة مع زوجي التي كان آخرها سيوقعنا في الطلقة الثالثة بسبب هجره لنا وعشقه لأخرى، لقد من الله علينا وعوض صبري خيراً، فأردت أن أشرككم معي الفرح كما أشركتكم في الجرح.
إنني عائدة من العمرة بالأمس، وكنت فيها مع زوجي ولقد دعاني إليه وذهبت وجلست معه 5 أيام زرت معه فيها الكعبة، واعتمرنا سوياً، وكان يدعو وأدعو وراءه ممسكاً بيدي خلال أداء العمرة، ثم زرنا سوياً المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وأدينا فيه صلاة المغرب، وزالت كل الغضاضة التي كانت في صدري تجاهه، وظللت أسجد شكراً لله تعالى على ما أنعم به علي من نعم، -والحمد لله- لقد عوضني خيراً بزيارة بيته الحرام وأنار قلبي برؤية الكعبة المشرفة، وظللت أسجد شكراً لله على إزالة العداوة والبغضاء من صدورنا تجاه بعضنا، -والحمد لله-.
تعرف يا فضيلة الشيخ أنني أشعر بأنني كنت في أعوام حزن كعام حزن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فعوضه الله بالإسراء إليه، كذلك أنا عوضني الله بزيارة بيته فأي نعمة أكبر مما أنا فيه الآن.
كما أن الله هدى لي زوجي فأصبحت أشعر بحبه وحنانه بعد أن كانت كل الخيوط التي بيننا انقطعت، والحمد لله وأرجو من فضيلتكم ألا تنسوني من دعائكم دوماً، وجزاكم الله عني وعن غيري كل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.