السؤال
سوف أشرح لكم بالتفصيل ما واجهته بعدما رحلت مع أهلي عن القرية التي سكنا بها إلى مدينة، وكان عمري حينها 14 عاماً، انتقلت بالطبع إلى المدرسة الجديدة، وعندها كنت أعاني من الخجل، ولم أكن أتفاعل مع من في صفي وأصبت بالاكتئاب مرات عدة، علماً أنه كان لي الكثير من الأصدقاء في المدرسة الأولى.
حاولت مراراً أن أتفاعل وأن أصبح شخصاً طبيعياً، لكن سرعان ما أعود لحالتي الأولى، وهكذا بقي بي الحال في الصف، إلى أن قررت الرجوع إلى مدرستي الأولى والبعيدة عني بسبب ما واجهته، وعندما رجعت -تخيل يا دكتور- أنه بقي لدي نفس الخجل، وكأني مثل التمثال في الصف، فقدت كامل شخصيتي ومعها أيضا أصدقائي القدامى.
رجعت مرة أخرى للمدرسة الثانية وبقي الحال على ما هو عليه، إلى أن أصبحت في الثانوية وبدأت الدراسة بهمة عالية، علماً أني مجتهد، ولدي حلم لتحقيقه.
مشكلتي الكبرى بدأت هنا عندما انعزلت تماماً عن العالم، اعتمدت تماماً على الدراسة الجديدة (الاونلاين) من المنزل ولم أكن أذهب إلى المدرسة ولا إلى المراكز التعليمية.
في البداية لم تكن أموري سيئة مثل الآن، فقد كنت أدرس أولا بأول وأموري طبيعية، إلى أن أصبحت لدي أمور غربية، أصبحت أتوقف عن الكلام فجأةً أثناء الحديث وأنسى ما كنت أتحدث عنه، ويعم الصمت لثوان، أصبحت لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عند الحديث، أصابني تشوش في الأفكار ومشاكل في التواصل البصري حتى مع أهلي، أحياناً أكون أدرس مع والدتي -فهي معلمة- فأرتبك عند الحل وأتشوش ذهنياً في أبسط المسائل، أتمنى وصف دواء جيد لحالتي.