السؤال
لقد كنت إنسانة لا يعرف الشك لروحي طريقاً، وخاصة في زوجي، فقد أعطيته ثقتي كاملة، المهم بعد زواج دام 11 عاماً كان يبدو لي زواجاً مثالياً وبشهادة الجميع، فاكتشفت بعده أن زوجي على علاقة بامرأة وأنه تزوجها عرفياً، الغريب في الأمر كيف عرفت؟ عرفت من زوجي نفسه عندما رآني أكثرت عليه الأسئلة حول التغيرات التي طرأت عليه مؤخراً وأني على يقين بأن هناك شيئاً ما، فلما نفى ذلك بينت له أني إذن ولابد مريضة نفسياً وأحتاج لوقوفه بجانبي لعلاج نفسي، وأعطيته عنوان أحد الأطباء ليدعمني فرق قلبه لي، واعترف وبين ندمه الشديد، وأراني من الأدلة على علاقته السابقة الكثيرة المؤلمة لي، ولكن هذا بعد إبداء آيات الندم وطلب السماح مني، وأنه لا يمكنه إبدالي أو الاستغناء عني.
المهم قبلت حفاظاً على حياتي وأولادي، والمهم أن زوجي بدت عليه بوادر الندم والتوبة وفي محافظته على الصلاة، والمؤلم أني لم أعد أثق به مطلقاً، وهذه مشكلتي، أهدأ يومين وأنتفض بعدها بحسرة وألم وأطالبه بالطلاق لأني بدأت أتذكر ما مضى، وكيف كنت مغشوشة ومخدوعة، وأنه لا شك قادر على إعادة الكرة، فلم أعد أثق به أبداً، ما الحل؟
ساعدوني، مع أني عندما أراه باكياً وتائباً يرق قلبي، إلا أني أصبحت عديمة الثقة به، وأشك في كل ما يفعله، حتى أني أراقب حركاته وأشم ملابسه، وأتصور أنه لم يكن أحياناً في العمل بل مع امرأته التي ذكر، ساعدوني ما الحل؟