السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحب أن أعرض مشكلتي التي تؤرقني، وهي كيفية التعامل مع ابنتي الصغيرة التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات، هي والحمد لله بصحة جيدة أحمد الله حمدا كثيراً على هذا، ولكنها عنيدة جداً ودائمة الصراخ، وأنا في نفس الوقت حريصة جداً وحذرة عند التعامل معها، أفكر في أي رد فعل من ناحيتي، ولكن في بعض الأحيان أعجز تماماً عن التصرف معها عندما تخطىء، فمثلا مشكلة التبول، فهي إلى الآن تتبول في الحفاضة أثناء الليل، وفي الأيام الأخيرة أصبح ذلك أثناء النوم في النهار أيضا؛ فاستخدمت اللين ثم التوبيخ ثم الشدة والحرمان من الأشياء التي تحبها ثم اللين ثانية، ولا فائدة! فهل حالها ذلك طبيعي؟ وكيف يمكن لي أن أساعدها على التخلص من هذه العادة؟ وكيف يمكن لي أن أتخلص من الصراخ والاعتراض فهي تقول لي عندما أقول لها: لا على أي شيء: "أنت زهقتني يا ماما، كل شوي تقولين لا"؟.
أما المشكلة الثانية فهي في زوجي الذي لا يريد أن ننجب أطفالاً ثانية، هو يحب الأطفال والحمد لله، ويحب ابنتنا جداً، ولكن يواجه أبوها أيضاً معي هذه المتاعب، فهو أيضاً يفكر ألف مرة قبل أن يصدر أي رد فعل، ويعجز أمامها أحياناً، فنحن لا نريد أن نفعل شيئاً يؤثر على نفسية ابنتنا في المستقبل، ولكننا لجأنا إلى الضرب أكثر من مرة بسبب عندها، ولكنه ضرب عادي وبسيط.
ولكن سؤالي لحضراتكم: هل أوافق على عدم الإنجاب ثانية أم هذا حرام؛ لأنه لا يوجد مانع شرعي يمنعني؟ فعدم موافقة زوجي على الإنجاب نابع من الظروف المادية وأننا نريد تربية ابنتنا تربية جيدة، ونريد أن نكمل التزاماتنا، وأننا لا نقوى أنا وهو على التصدى لمشاكل الأطفال من دوشة وما إلى ذلك، فهل هذا يؤثر أيضاً على نفسية ابنتي أم أن الوحدة للبنت لا تؤثر كثيراً عليها؟
أنا في حيرة من أمري، هل أنا أم طبيعية أصلاً عندما أشعر أنني غير موفقة في تحمل مسئولية الأطفال؟ علماً بأن من حولي يشهدون لي بأني أم ممتازة وذات خبرة، لكني لا أشعر بذلك، وأشعر دائماً بالخوف على ابنتي.
أنا آسفة على الإطالة.