السؤال
السلام عليكم.
أرجو الإفادة عن حدود نصيحة أحد الوالدين مع برهما.
باختصار: والدي -جزاه الله خيراً- لم يستكثر علينا شيئاً، فالحمد لله؛ درّسنا، وأمي كذلك جزاها الله عنا خيراً تحملت تربيتنا وخدمتنا ولم تشتك من ثقل الحمل.
المشكلة التي دفعتني لأطلب المساعدة أن الأمور تغيرت، فكبرنا ومررنا بأزمات، وذات يوم كنا نتحدث: والدي وأنا، فأمي تعبت لأن أبي لا يعينها في نقاش وحل المشاكل، وأبي يؤاخذها على اتخاد القرار وحدها، وهي تقول: إنها أجبرت على هذا لأن أبي يقول: لقد كبرتم، أو أحياناً أنه لا داعي للتدخل أو الحديث مع أخي مثلاً، فأبي لا يقحم نفسه في أمورنا ولا يواجهنا بنصيحة أوعتاب، وعلى العكس فهو كثير الكلام عن أحوال الناس، وأمي تكره ذلك.
أنا في حيرة تامة، فتراكم هذا يعاني منه الكل في صمت، والجو مشحون لأن أمي أعصابها تعبت، المهم أن هناك خللاً لكن أظن أن الزمن كفيل بتعويدنا تحمل المسئولية، ولكن والديّ أتمنى أن يرتاحوا ويرضوا عنا، فهل من علاج؟ ومن يجب علاجه؟ وكيف إقناع الوالدين إن كان ضرورياً، خصوصاً أمي التي تحملت كثيراً ومرضت؟ وهل يكفي الدعاء لنا ولوالدينا بالهداية؟
أرشدوني وفقكم الله.