السؤال
السلام عليكم
ما هو عمل الاختصاصي الاجتماعي في الجامعة؟ وهل يمكن أن يحل محل الطبيب النفسي في التعامل مع كل المشكلات النفسية؟
السلام عليكم
ما هو عمل الاختصاصي الاجتماعي في الجامعة؟ وهل يمكن أن يحل محل الطبيب النفسي في التعامل مع كل المشكلات النفسية؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أزهار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك هذا السؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يُصلح الأحوال، وأن يقدّر لك الخير وينفع بك الأجيال، ويُحقِّق لنا ولكم في طاعته السعادة والآمال.
لا شك أن دور الاختصاصي الاجتماعي كبير جدًّا، والإنسان مدني بطبعه، قال الشاعر:
الناسُ للناسِ مِن بدوٍ وحاضِرَةٍ.. بَعضٌ لبعضٍ وإنْ لَم يشعروا خَدَمُ
والإنسان ابن بيئته ويتأثر بمحيطه الأسري، وبكل ما حوله ومَن حوله، ومن هنا تنبع أهمية المحور الاجتماعي الذي يُعتبر قاعدة للمحور النفسي.
أعتقد أن الاختصاصية الاجتماعية بحاجة إلى أن تتعرَّف على خلفيات الطلاب الأسرية، وعاداتهم وتقاليدهم، والقيم السائدة عندهم، والنمط الأسري الذي يحكم الأسرة، والثقافة المحلية الخاصة، وطرق التعامل بين الناس في المحيط، وحدود المقبول والممنوع، وخوارم المروءة كما يفهمها الناس، بالإضافة إلى معالم العلاقات الأسرية داخل البيت.
الاختصاصية الناجحة تتعرف على شجرة العائلة لطالباتها، وترتيب الطالبة بين إخوانها وأخواتها، وتكتشف نقاط القوة والضعف عند الطالبة، ومدى القرب أو البُعد من والديها وإخوتها.
لا شك أن الأصل هو أن يكون هناك اختصاصي اجتماعي وآخر نفسي، ولكن إذا لم يوجد فيمكن للاجتماعي أن يقوم بالدور كما أن النفسي سينجح جدًّا إذا اصطحب الخلفية الاجتماعية لمن يتعامل معهم.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ويسعدنا تواصلك مع موقعنا، ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك.