السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله وبارك الله فيكم على مجهودكم لهذا الموقع، جعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا من المتابعات لموقعكم الرائع، وبما أني أمر بمشكلة، وتكررت المشكلة عدة مرات حاولت حلها بعدة طرق من بينها التضرع لله والدعاء، وأن أحسن من نفسي ومن طباعي وأن أكثر من الاستغفار عسى يعيننا الله، وبما أني ليس لي خبرة في كيفية حلها أحببت أن أستشير حضراتكم عسى أن تعينوني مأجورين.
أنا متزوجة ولله الحمد من زوج طيب جداً، وأحسبه على خير، ولم تمر السنة على زواجنا، لكن سوء الخلافات والتفاهم بدأت تزيد يوماً بعد يوم، وأعلم أن هذا شيء طبيعي بالنسبة لاثنين لم يعهد لهما الزواج، لكني أشعر بأنه بدأ يزيد أكثر من حده، وبعد تفكير مني ومناقشة مع زوجي أتصور والله أعلم أن السبب الرئيسي لتكرار المشاكل البسيطة هذه عدم معرفتي لكيفية تنظيم حياتي ويومي، فهو يعاتبني أحياناً أني مقصرة في البيت وترتيبه، أو حقوقه هو، وأحياناً يكون على حق وأتحسن لأيام لأني أريد فعلاً أن تقل مشاكلنا، لكنه بما أن عدم نظامي هذا مستمر معي طول حياتي فأرجع لما كنت عليه.
وأعترف أنه يصبر علي كثيراً جداً قبل أن يعاتبني على تقصيري، وجزاه الله عني كل خير، وبما أني أيضاً حامل في الشهر الرابع، فالأمر تفاقم وزاد، وأكون متعبة أو مجهدة، لكن هذا لا يغفر لي لأنه يقول أنت هكذا أصلاً حتى قبل حملك، فبماذا تنصحونني؟ ماذا أستطيع أن أفعل؟
أنا أقرأ كثيراً جداً جداً، وأسأل الأخوات المتزوجات لكي أستفيد من تجاربهن، أحياناً أفكر أن أضع جدولاً لي، أن أنظم أولوياتي، وطبعاً زوجي بعد الله سبحانه سيكون من هذه الأولويات، والبيت جزء منه لأن زوجي في الوقت الحالي لا يعمل، ولا أتصور أنه سيعمل في هذه المدة؛ لهذا هو ينتبه على أشياء كثيرة ويكرر النقاش حتى إني أرى أن هذا الشيء غير مهم بالنسبة لي ولا يستحق كل هذا العتاب.
مشكلتنا الثانية هي حقه علي من ناحية العلاقة الزوجية الحميمة بيني وبينه، أنا قبل الحمل لم تكن لي الرغبة باستمرار، وكان يعاتبني أحياناً أني لا أطلبه للفراش أو أكون أنا المبادرة، شرحت له الوضع بين الفرق الجنسي بين الرجل والمرأة واقتنع قليلاً، لكن بعد الحمل أصبح الأمر أصعب نفسياً بالنسبة لي، ولو لم يطلبني هو لشهر فلا يهمني.
فآخر مرة عاتبني هو، ودعا علي، وحزنت جداً من هذا الأمر، وقلت له: لماذا لا تطلب مني ولن أمانع ولن أرفض حتى لو لم أكن راغبة؟ يقول: إن كرامتي لا تسمح، وأنا أعطيك بعض الإشارات وعليك فهمها، استغربت من هذا الكلام قلت: لا يجب أن يكون بيننا كرامة وهذا الكلام، لكنه لم يقتنع.
وأحاول الآن أن أجد حلاً لهذه المشكلة؛ لأني أعلم أن هذا حقه وواجب علي، وطبعاً أعلم أن هذا ممكن أن يؤدي لغضب الله علي، وأنا هذا الأمر لا أستطيع أن أقبله، فماذا علي أن أفعل؟ قلت له: ما رأيك أن نضع جدولاً؟ رفض الفكرة، فبماذا تنصحونا؟ وخاصة هو عندما يسألني أحياناً هل لي رغبة أقول له مثلاً: لدي ألم أو متعبة، وأتصور أنه فعلاً يريد رأيي، لم أعرف أن هذه هي إشاراته.
بالله عليكم يا أستاذنا الفاضل هل ممكن أن تعطينا بعض النصائح العامة أيضاً لكي نتجنب المشاكل في المستقبل، ولكي يتجنب كل زوجين أيضاً، وخاصة المتزوجين الجدد؟ لأني أشعر أننا مازلنا في مرحلة تعارف الطباع.
وقررت إن حسنت من نفسي والنواقص التي في، عسى أن يرضى هو عني ويفكر في مشاعري أكثر؛ لأنه أصبح في المدة الأخيرة يتكلم بكل شيء، مع أنه يعلم أني شديدة الحساسية، وهذه الحساسية زادت وتضاعفت مع الحمل، لكني أصمت في الغالب لأنني قررت أن لا أعاتبه كثيراً على كل شيء، مع أني أحياناً أحتار، لأني قررت الصمت وعدم حل المشاكل ممكن أن تتفاقم بسببها المشاكل، وأحياناً أخرى أقرأ أن كثرة العتاب بين الزوجين ليس بجيد، فلا أعرف ما هو الحل الوسط.