السؤال
السلام عليكم.
أعاني من اضطرابات مثل الخجل والخوف من الخروج واحمرار الوجه والتلعثم والشعور بعدم الثقة في النفس والاكتئاب والنسيان، فهل هناك علاج لحالتي؟
أنا صاحب الاستشارة رقم 2333300، وأشكركم على هذا الموقع المبارك في مساعدة الناس.
السلام عليكم.
أعاني من اضطرابات مثل الخجل والخوف من الخروج واحمرار الوجه والتلعثم والشعور بعدم الثقة في النفس والاكتئاب والنسيان، فهل هناك علاج لحالتي؟
أنا صاحب الاستشارة رقم 2333300، وأشكركم على هذا الموقع المبارك في مساعدة الناس.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على كلماتك الطيبة وثقتك في إسلام ويب، وأنا اطلعتُ على رسالتك هذه وكذلك استشاراتك السابقة، خاصة استشارتك التي رقمها (2333300) وتقريبًا هي متطابقة إلى حدٍّ كبير مع هذه الاستشارة التي نحن بصددها.
كل الأعراض التي تحدثت عنها من خجل وشعور بالخوف واحمرار الوجه - وأحيانًا التعلثم - واضطرابٍ في ثقتك في نفسك، وشعور بالاكتئاب: هذه أعراض قلق المخاوف، وكما أوضحت لك فيما سلف فإن حالتك من الدرجة البسيطة.
أهم علاج هو تحقير هذه الأفكار، وعدم الإنصات لها، وعدم مناقشتها، وأن تصرف انتباهك عنها بأن تُصِرّ وتلتزم بالخروج من المنزل والإكثار من التفاعل الاجتماعي، والحمد لله أنت مُعلِّم، والمعلِّم بطبعه متفاعل، لأن وظيفة التعليم والتدريس هي وظيفة تفاعلية، فأكثر من تفاعلاتك مع زملائك المعلمين، وكذلك الطلاب. هذا مهمٌّ جدًّا.
ودائمًا حاول أن تراقب تعابير وجهك ونبرة صوتك ولغة جسدك، خاصة حركة اليدين، لأنها مهمّة جدًّا في التخاطب والتواصل الاجتماعي. هذه مهارات اجتماعية مطلوبة.
وكما أسلفت لك سابقًا الصلاة مع الجماعة في المسجد نعتبرها علاجًا ممتازًا للخوف والقلق الاجتماعي، فكن دائمًا - أخي الكريم - في الصفوف الأول في المسجد.
والتزامك بالواجبات الاجتماعية - خاصة حيال الأسرة والأرحام - كالمشاركة في المناسبات، وزيارة المرضى، هذا كله مهمٌّ ومفيد خاصة في علاج حالتك هذه.
وكن دائمًا متفائلاً، وحقّر الفكر السلبي، وابنِ فكرا إيجابيا، وإن تمكنت من الذهاب إلى طبيب نفسي فهذا أيضًا جيد، وإن لم تتمكّن أرجو أن تستعمل عقار (باروكستين) بنفس الطريقة التي ذكرتها لك سابقًا في الاستشارة رقمها (2333300) وأسأل الله تعالى أن ينفعك به، وأؤكد لك أن حالتك بسيطة، وباتباعك لما ذكرتُه لك سوف تتعافى وتشفى -بإذن الله تعالى-.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.