السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أختي عمرها 29 سنة، تعاني من مرض الذهان، وتتناول حبة واحدة فقط من دواء ريسبال 2 غم قبل النوم يوميا منذ خمس سنوات تقريبا، وهي جرعة كافية، وأمورها الذهنية مستقرة -والحمد لله- لكن أختي لديها أعراض لأمراض نفسية أخرى: منها ما وَجَدْتُ له اسما ومنها ما لم أجد، لذا أرجو منكم المساعدة.
تعاني أختي من الرهاب الاجتماعي، فهي تتوتر كثيرا عند مقابلة الناس، وتفقد القدرة على التعبير والكلام، كما أنها تعاني من الرهاب بشكل عام، فهي تخاف جدا من الصوت المرتفع للسيارات والطائرات والرعد وما إلى ذلك، حيث أنها تقوم فَزِعةً من مكانها لتختبئ في الحمام من جراء سماعها لصوت من تلك الأصوات، كما أنها تخاف كثيرا من المستقبل، وتفكر باستمرار بما سيحدث لها إن فقدَتْ من حولها وكيف أنها ستبقى وحيدة بلا معين إن حدث ذلك.
تعاني أختي أيضا من القرف الشديد من عدة أمور: تشعر بالقرف الشديد من شكل وهيئة الرجل؛ حيث تُشيح بنظرها بعيدا عن أي رجل تصادفه، ولا تحتمل النظر إليه، وتقول بأنها لم تعد تحتمل ذلك، وأنها ترغب بالانتحار لتتخلص من رؤية مثل هذه الهيئات، وتشعر بالقرف الشديد من كريمات الوجه ولا تحتمل رائحتها، والأدهى من ذلك أنها كلما عرفت بأن إحدانا -أخواتها ووالدتها- قد وضعت على وجهها كريما فإنها تلجأ إلى زاوية من زوايا المنزل وتبقى حبيستها حتى تمر ساعة كاملة، حيث أنها تعتقد أن الكريم يختفي عن كل شيء تم لمسه من واضعة الكريم في غضون ساعة كاملة، وتَحْسِبُ لذلك ساعة كاملة تماما من الدقيقة الأولى إلى الدقيقة الستين، بعدها تعود للحركة بشكل طبيعي في أرجاء المنزل، وإن حدث وطبخت أمي طعاما قبل أن تمر ساعة على وضع أمي للكريم، فإن أختي تمتنع عن تناول أي لقمة من ذلك الطعام؛ حيث تعتقد بأنه طعام وسخ لا يؤكل، وتشعر بالقرف الشديد إن صافحت أحدهم وتشعر بوجود يد الشخص الذي صافحها على يدها فور الانتهاء من المصافحة ولفترة طويلة من اليوم.
كل هذا مع العلم أن أختي عانت من التحرش من قِبَل الذكور والإناث على حد سواء، الأمر الذي جعلها تكره التعامل مع الناس خوفا من التعرض للتحرش ثانية، كما أنها عانت من الوسواس القهري حيث كانت لا تقبل أن يلمسها أحد لا هي ولا أي غرض من أغراضها بأي شكل من الأشكال، لكنها تناولت الزولوفت لفترة وتخلصت من قدر كبير من الوسواس، وذلك قبل بدئها بتناول الريسبال، لكن الزولفت زاد من أعراض الذهان لديها وأصابها بهلوسة شديدة، الأمر الذي جعلنا نوقف استخدامه معها وحوّلنا إلى دواء الريسبال.
أرجو منكم وصف حالة أختي وإعلامي بالأدوية التي يجب استعمالها مع دواء ريسبال لجعلها فتاة طبيعية، ولكم جزيل الشكر وفائق الامتنان.