السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل 6 سنوات تقدمت لإمامة المصلين للجماعة الثانية، كنت خائفا فتوترت في الصلاة وكان توتري واضحا، بعد الصلاة عاتبت نفسي وضربت نفسي، طبعا فعلت ذلك جهلا مني، والآن أستغرب من ردة فعلي تلك، كان عمري حينها 17 سنة تقريبا كنت في قرارة نفسي أقول إني سأتغلب على هذه المخاوف سواء من إمامة المصلين أو التحدث أمام الناس.
بعدها توظفت في دوام جزئي ودخلت الجامعة، وفي بعض المواقف أجبرت على أن أصلي بالناس أو أن أخرج لعمل برزنتيشن -في عروض البرزنتيشن أوفق فيها-، صحيح ينتابني توتر ومخاوف لكن مع التحضير الجيد أنجح في أن أخرج بصورة جيدة.
لكن إمامة المصلين بعض الأحيان أكون لا أبالي، وبعض الأحيان توتر خفيف وبعض الأحيان توتر عال حسب الوقت والمكان، لكي تتضح لكم الصورة بشكل أفضل أنا مدمن للأفلام الإباحية، أحاول تركها فأنجح مرات وأتركها بالشهور ومرات أفشل، إذا انتكست أحزن من داخلي فينعكس هذا على مخاوفي خصوصاً في الإمامة.
لا أنكر أن مع التجارب في مواجهة الناس أو الإمامة تحسنت كثيرا، وكان لدي تصور أنه فقط القليل من المواجهات بعدها لن أشعر بأي مخاوف، الآن أعتقد مهما كنت فالمخاوف ستبقى لأنها طبيعة إنسانية، لكن تختلف قوة هذه المخاوف، لدرجة تجعلك تفكر بالانسحاب.
في الوقت الحالي لدي مخاوف كبيرة من الإمامة بالمصلين، لا أعلم هل الحل في الأدوية النفسية؟
مخاوفي من الأدوية النفسية قد تكون معتادة لكم، أتقبل فكرة إن الأدوية تعالج الأمراض العضوية لسهولة تقبل الفكرة، لكن الأدوية تعالج الأمراض النفسية! أواجه صعوبة في فهمها، لا أحب أن أدخل في عالم الأدوية وأندم على ذلك، فمن مخاوفي إن أثناء أخذ الأدوية يكون لي آراء وقناعات إيجابية تحت تأثير مفعول الدواء، وبعد انقضاء المدة العلاجية تتغير هذه الآراء والقناعات، ومن الأفكار عن الأدوية النفسية إنها تحتاج لالتزام تام، فهل أستطيع القول إن أخذي للأدوية النفسية سيجعل مزاجي مرتبطاَ بالدواء؟ وهل الأدوية النفسية تغير سلوك الإنسان مع أن الإنسان محاسب على تصرفاته السيئة والحسنة من الغضب أو الكذب أو حسن الأخلاق؟ هذه شبهة أتمنى التغلب عليها.