السلام عليكم

أمي ليست كبيرة جدا بالعمر في بداية الخمسين تعاني منذ القدم من سن العشرين من ألم تحت الكتفين بالمنتصف، يأتي لها من فترة لفترة هذا الألم داخلي وتصفه بأنه يشبه ألم طلق الولادة، ولكن بين الكتفين ولم يفدها أي مسكن ألم، ولا أي إبرة مسكنة، وتبقى تتألم، احترنا في أمرها ولا نعلم كيف نجعلها ترتاح منه؛ لأنه يسبب لها الصداع، وعدم القدرة على النوم ويستمر لفترة أسبوع، ثم يبدأ بالاختفاء.

أرجو إفادتنا ما هو؟ وهل ستبقى على هذا الحال؟

ونشكركم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري يا أخت رنا إن كانت قد راجعت الوالدة أي طبيب أثناء حدوث الآلام؟ وماذا أظهر الفحص الطبي؟ وماذا كان رأي الطبيب الذي فحصها؟ وإن كان قد تم إجراء أي صور؟

من الأعراض التي وصفتيها: فعلى الأكثر إن ما تعاني منه الوالدة هو صداع الشد العضلي، ويكون الصداع بشكل ألم أو ضيق في منطقة الجبين، أو في جوانب الرأس أو خلفيته، وفي أكثر حالات المرض شدة، فالمصابون يصفون الألم بأنه يغطيهم من الرأس إلى العنق وإلى الكتفين، ويحس المريض بعدم الراحة في العنق أو الفك، وبألم في فروة الرأس، وألم في عضلات العنق والكتفين، وقد يسبب الأرق والشعور بالإرهاق، وسرعة التهيج، وفقدان الشهية.

تختلف شدة ألم هذا الصداع من شخص لآخر، كما أنها تختلف من نوبة لأخرى لدى الشخص نفسه، وقد يظهر صباحاً أو في المساء عندما تكون هناك ضغوطات بالعمل وخلافات عائلية، وأحياناً عند الشعور بالجوع أو الضغط النفسي.

قد يستمر دقائق إلى عدة أيام، وأحيانا أطول، ثم تخف وتنتهي النوبة، والعلاج يكون بالمسكنات، مثل نابروكسين 500 ملغ مرتين في اليوم، أو بروفين 600 ثلاث مرات، ويمكن أيضا إعطاء مرخ للعضلات مثل: مسكادول ثلاث مرات في اليوم.

في كثير من الأحيان قد يكون السبب في بدء الأعراض توتر نفسي.

نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.