السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا كنت خاطب فتاة من أسرة متدينة، وكانت تلبس البنطلون الواسع، والطرحة القصيرة التي تغطي الرقبة فقط، ولا ترتدي الجوارب، وتضع بعض المكياج الخفيف، قلت في نفسي والمحيطين بي نصحوني بأن الأسرة والبيئة سوف تغيرها، خصوصا وأنها قبل الجامعة كانت ملتزمة بالزي الشرعي، سألتني عن رأيي في المكياج واللبس وقلت لها حرام، فرفضت كلامي بشدة، وقالت: أنت رأيتني كما أنا ولن أتغير، تكلمت مع والدها وقال: إنها سوف تتغير مع الوقت والعشرة.
تكرر كلامي معها في هذا الأمر، واتفقت معها أنها لا بد وأن تلتزم بالزي الشرعي، وإننا سوف نأخذ برأي جمهور العلماء بعد ذلك، وبعد أشهر سألتها عن ماذا حدث في الأمر، قالت: إنها سمعت رأي شيخ، وإن ما تفعله ليس حراما، وإنها لن تتغير.
تكلمت مع والدها، وقالت له إما أن نلتزم برأي جمهور العلماء، وإما إنهاء الخطبة، فعرض عليها الأمر وردت بالرفض وإنهاء الخطبة.
الآن كل المحيطين بي يلومونني أنني كنت متسرعا في هذا الأمر، والأفضل الصبر إلى بعد الزواج؛ لأنه يغير كل شيء، خصوص أنا عندها ميزات كثيرة.
أنا الآن في حالة نفسية سيئة إحساسا مني بالذنب، خصوصا أننا كنا نعد للزواج بعد شهر، وهذه الحالة النفسية أحيانا تدعوني للرجوع، أرجوكم أشيروا علي فهل علي حق؟ وهل قرار الرجوع صائب؟
وجزاكم الله خيراً.