السؤال
السلام عليكم.
أمي مطلقة مذ كان عمري ثلاث سنوات تقريبا، وذلك ليس لمشكلة وعيب في أمي أو أبي، ولكن لاستحالة التعايش بين شخصية والدتي وشخصية أبي وأسرته.
أمي هي من ربتني جزاها الله عني خيرا، في طفولتي كنت دائم الخلافات مع زملائي في الفصل، ودائما ما كنت أتنقل بين مكاتب الفصل المختلفة لخلافاتي مع زملائي.
وكنت أجلس في مكتب لحالي داخل الفصل، ولا أجيد تكوين الصداقات، واستمر الحال إلى أن وصلت للمرحلة الجامعية بدأت نوعا ما تكوين بعض الصداقات المحدودة، فقد كنت أعاني من الخجل بشدة، وأعراضه من احمرار الوجه وعرق اليدين.
ذهبت لطبيب نفسي بعد انتهاء الجامعة، وشخص حالتي بأنها رهاب اجتماعي، وأخذت علاج مودابكس لمدة عامين تقريبا، وتحسنت الحالة نوعا ما، ثم بعد فترة سافرت للعمل، وأخذت علاج زيروكسات لفترة وتحسنت الحالة نوعا ما أيضا.
أنا الآن في الثلاثينات من عمري، ومتزوج والحمد لله، وأعمل بوظيفة جيدة، ولي مكانة جيدة داخل العمل، ولدي درجة ماجستير، وأظن أني محبوب بين الناس سواء العائلة أو الزملاء في العمل، ولكن ما زال لدي بعض من الرهاب الاجتماعي مثل: أني أخاف دخول مقر العمل من الباب الرئيسي لكثرة وجود الزملاء على الجانبين، وأدخل من باب جانبي، ما زلت لا أتفاعل في بعض الاجتماعات، وبعضها أتفاعل فيه، وعندما ألقي السلام على أحد ولم يلحظ هو ذلك أشعر بخجل وإحراج شديد.
كما أن لدي مشكلة أخرى لا أعلم هل هي من توابع الرهاب الاجتماعي أم لا؟ وهي أني أغار عندما أرى أي زميل لي له علاقات وصداقات بالزملاء، وأشعر بغيرة شديدة جدا عندما أرى أي زميل لديه صداقات مع الزميلات في العمل سواء كانت هذه الصداقات عادية أو محرمة.
وللعلم أني كنت في فترة الجامعة أخجل جدا من التعامل مع أي بنت حتى في إطار التعامل العادي جدا، وما زلت، وهذه الغيرة تسبب لدي حزنا ومشاعر سيئة جدا.
أنا لا أرغب في تكوين علاقات محرمة مع النساء، أتتني فرص لذلك، وامتنعت عنها إرضاء لله، ومشاعر الغيرة هذه أحيانا تفقدني الثقة بنفسي، وتسبب لي حزنا كبيرا يعكر صفو حياتي، وهذه المشاعر مستمرة معي يوميا، حيث أني أرى ذلك يوميا في محل عملي، ولذلك أرجو منكم التوجيه، هل آخذ علاجا معينا مثل العلاجات السابقة أم ما الحل؟