السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من الرهاب الاجتماعي أو الشخصية التجنبية منذ 15 سنة، وأعاني من قلق يصيبني وقت الاجتماعات، خصوصا عندما أكون تحت أنظار الجميع أو مواقف معينة، مثلا كتقديم الشاي للضيوف، حيث ينتابني شعور القلق والتوتر وإحساس أنني مراقب من الجميع، لذلك أتجنب حضور المناسبات الاجتماعية، حتى صرت أشك أني شخصية تجنبية، وأن وجودي غير مرغوب فيه.
أعاني من الخجل والرغبة في البكاء، وأغذي نفسي سلبيا، حتى أصبحت لا أثق في نفسي، حيث ألتزم الصمت في التجمعات الشبابية خوفا من الانتقاد أو الظهور بصورة ساذجة، رغم رغبتي بالكلام والاندماج معهم، وبالكاد أنظر في وجوه الذين معي أو أتفاعل معهم.
علما أني متزوج، وعلاقتي بزوجتي رائعة، وأنا موظف، وأموري المادية جيدة، وأحس بعدم الرغبة في الذهاب للعمل، وكثير الغياب، وأخاف أن أفقد وظيفتي أو ممتلكاتي بسبب هذا المرض، فعملي يتطلب بعض المواقف الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية، وأنا أتجنب المجالسة مع أحد أو المشاركة في تناول الطعام، علما أني أرغب في مشاركتهم، لكني أستمر في القيام بأعمال تجنبني صحبتهم.
جربت الكثير من طرق العلاج السلوكي، ولا يوجد فائدة، فأصبحت أشك أن مرضي عصبي وليس سلوكيا، ولا ينفع معه إلا العلاج الدوائي فقط، فجربت السيروكسات 20 mg لمدة شهرين، ولم أجد نتيجة مرضية فتركته.
علما أن عددا من أفراد العائلة يعاني مما أعانيه، لذا أرجو منكم وصف خطوات العلاج.
شاكر لكم ومقدر.