السؤال
السلام عليكم.
بارك الله فيكم، ونفع بعلمكم، وجزاكم خيراً على ما تقدمونه من إفادة لعامة الناس.
أنا شاب عمري 23 عاماً، أدرس بالجامعة، أعاني من الرهاب الاجتماعي، أشعر بالخجل الشديد، واحمرار الوجه، والتعرق لدرجة لا تتصور, أخاف الدخول على جماعة من الناس في مكان ما أو اتحدث أمامهم، لدرجة أني أفضل عدم التحدت مع أحد أصدقائي داخل الفصل الدراسي، فأدخل وأحاول عدم جذب الانتباه؛ لأن تفكيري يوحي لي أن الجميع يراقبني.
أيضا إذا سألني أحد غريب عن غرض ما سواء كنا بالشارع أو داخل مكان مغلق أو وسط جماعة من الناس تأتيني فكرة بأن وجهي سوف يحمر، وفعلا أبدأ أشعر بأن وجهي أحمر، فأتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعني.
بعض أصدقائي أصبحوا يحسون بمعاناتي فيشيحون بنظرهم عني عند الاحمرار، فمعظم المقربين مني يعلمون بشأن حالي هذا، وأنا لست منعزلا أو انفرادي، على العكس لدي أصدقاء كثيرون، ولكن تقع لي هذه الحالة مع الأشخاص الجدد.
كما أتجنب الذهاب لوحدي إلى أماكن بها أناس كثيرون، فهذه الأعراض كانت تأتيني منذ كنت أدرس بالإعدادي، أي قبل 9 سنوات من الآن، لكن بشكل طفيف، أما في الآونة الأخيرة ازداد الأمر، وللإشارة أنا الوحيد في العائلة الذي يحدث معي هكذا.
أيضاً أخاف أن أنظر إلى الناس عند الحديث معهم، لم أكن أعلم عن حالتي، ولم أكن أعلم عن شيء اسمه الرهاب الاجتماعي، كنت أظن أنني الوحيد الذي يشعر بهذه الحالة، وأن ليس لها علاج، إلى أن بحثت على النت وتعرفت على موقعكم الرائع، وقرأت استشارات الناس، ففرحت واطمأننت أني لست الوحيد.
من خلال متابعتي لاستشاراتكم وجدتكم تنصحون أغلب المرضى بعلاج seroxat (الزيروكسات)، ويبدو له أسماء أخرى كـ deroxat، وبحثت عن هذا العلاج في المنتديات، ووجدت أراء الذين استخدموه، وكيف أنه غير حياتهم، ولثقتي الكبيرة باستشاراتكم، فقد أعجبت بل وأحببت هذا الدواء، وذهبت إلى الصيدلية لأشتريه، ولكن تراجعت في اللحظة الأخيرة؛ لأنني لم أستشر طبيباً به، وخاصة أني قرأت عن بعض الإخوة أنه يسبب الزيادة في الوزن، والنعاس، أيضا يسبب الإدمان، أرجو منكم أن تقترحوا علي النوع الذي يلائم حالتي النفسية.
توجهت إليكم باستشارتي هذه طالباً من الله، ثم منكم النصح والتوجيه، وشكراً.