السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا لكم على هذا الموقع الرائع وبارك الله فيكم وفي مجهوداتكم.
مشكلتي هي صديقتي، فنحن أصدقاء منذ 3 سنوات، وجمع بيننا حب الله -عز وجل-، وكنا نحاول أن نشق طريقنا معا إلى الاستقامة والالتزام، جمعتنا صداقة رائعة جدا، كنت معها حين تحتاجني، وكذلك هي كانت موجودة دائما، قلبها طيب، وأخلاقها عالية، ولا تعرف الكره ولا الحقد.
قبل أشهر أبدى شابا إعجابه الشديد بي، وكان يعمل في مركز أدرس فيه موادي الجامعية " خصوصي" فقلت لنفسي الأفضل أن أسألها عنه بحكم أنها كانت تدرس هناك قبل مجيئي هل هو شخص محترم وكيف يتعامل مع البنات؟ وذكرت لها اسمه، فقالت إنه كان معجبا بها، وهي لم تكن تعيره أي انتباه، ولا يعجبها، وأيضا هو صديق أخيها، ثم سألتني لِمَ تسألين عنه؟
ارتبكت لأنني لم أكن أتوقع هذا، وكذبت وقلت صديقتي تسأل، ثم اعترفت وقلت لها الحقيقة فلم تهتم كثيرا، سألتني ماذا يفعل؟ قلت لها: المعتاد ينظر فقط، أو ربما هو رآني معك ويريد أن يسأل عنك عن طريقي، وكنت أبرر لها، ولكن لم يكن هذا صحيحا لأنني لم ألتقي بها هناك.
بعدها بقينا على تواصل لفترة قصيرة ثم تغيرت عليّ جدا، ولم تعد تسأل، وعندما أحادثها يكون ردها جاف ومختصر، ابتعدت عنها بخيبة أمل، وبعدها بأيام قليلة وضعت الحالة الشخصية لها "مخطوبة" على الفيس بوك وصور خطبتها، حزنت كثيرا لأنها لم تخبرني، انصدمت منها, ولا أعلم لماذا تصرفت هكذا، ربما تريد إبعادي عن حياتها، أو خائفة على خطيبها مني، وأنا التي أتمنى لها كل الخير لها، ولا أعتقد بأنها تغار مني لأننا نحن كنا متشابهات جدا، وهي وبفضل الله أحوالها أفضل مني خصوصا الأحوال العائلية، فأنا أعيش في حياة متشتتة حيث أبي وأمي منفصلين، وحياتي صعبة وشاقة، الحمد لله على كل حال.
السؤال هنا: ماذا أفعل الآن؟ وهل ما فعلته شيء سيء؟ وهل أنسحب من حياتها؟ ولِمَ برأيكم فعلَتْ هكذا؟ وآسفة على الإطالة.
وشكرا.