أعاني من عدم الثقة بالنفس، والنسيان وعدم تذكر ما أقرؤه أو أسمعه جيداً فلا أستطيع الاستفادة منه في حياتي العملية، وأعاني من ضعف العزيمة والإرادة، وعدم وضوح الهدف وعدم الاستمرارية، والفشل في إدارة عملي أو بيتي على النحو المُرضي، أحس أنني أعيش هكذا كالعاجز يغوص في الوحل ولا أحد يمد يده لانتشاله، وأخطر شيء أن هذا حالي أيضاً مع الله، عندي علم كثير لكن بلا عمل، فما الحل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Waled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحل متوفرٌ بإذن الله، حيث أنك على إلمام ومعرفة تامة بصعوباتك، ومن المعروف أنه إذا كان للإنسان مشكلة وعرفها بواقعية وتجرد، فهذا في حد ذاته يمثّل نصف الحل، فأنت هنا تقدر إمكانياتك الذاتية بصورةٍ سلبية جداً، وصدقني أن لكل فكرة أو فعل سلبي ما يقابله من الأفكار والأفعال الإيجابية، وما عليك إلا أن ترصد كل أفكارك وأفعالك السلبية وتضع ما يقابلها من أفكارٍ إيجابية مضادة في داخل ذهنك، وتتأملها بعمق وإصرارٍ وعزيمة؛ حتى تغرس هذه الأفكار الإيجابية في أعماقك الفكرية، هذا هو أساس علم النفس السلوكي الذي أثبت أن الإنسان يمكن أن يغيّر ذاته بصورةٍ إيجابية إذا كانت لديه إرادة التغيير والتبديل.

أُلاحظ أن لديك مزاجاً اكتئابياً أيضاً وشعوراً بالإحباط، وتوجد الآن بفضل الله أدوية فعّالة تُساعد كثيراً في هذا السياق، والعقار الذي سأصفه لك يُعرف باسم (بروزاك) أرجو أن تتناوله بواقع كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم كبسولة واحدة كل يومين لمدة شهرين، وستجد إن شاء الله فيه خيراً كثيراً، علماً بأنه من الأدوية الفعالة والسليمة جداً.

وبالله التوفيق.