السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أكثر من 3 أشهر كنت أحس أن عيني فيها شيء غريب، ولاحظت عليها أعراضا غريبة، وكنت خائفة جداً أن أفقد بصري، ذهبت إلى الطبيب، وقام بفحصها، وقال: إن بها التهابا في ملتحمة العين، وأعطاني العلاج، ومنذ ذلك اليوم وأنا قلقة جدا وأشعر بآلام غريبة فيها.
ذهبت مرة أخرى بعد إنهائي للعلاج، وكنت أقول للدكتور إنني أحس بألم غريب في عيني، وقال: إنه لا يوجد بها شيء جفاف فقط، وكنت أقرأ كثيرا عن أمراض العيون، ولا زلت أحس بألم في عيني، وخفت أن يكون الرأس، وبدأت لدي المخاوف والوسوسة، أصبح قلبي فجأة يدق بسرعة، بدأت أفقد شهيتي (لدي قولون عصبي، ومعدتي مطربة) أصبحت كثيرة الدخول للحمام للإسهال -أعزكم الله- بدأت أقلق، وأصبحت كالجثة الهامدة، اتصلت على دكتورة نفسية، وقالت لي: إنها أعراض قلق وفزع، وأعطتني إرشادات وقالت لي: لا تذهبي لإجراء فحص للرأس، أنت سليمة، وذهبت مرة أخيرة لدكتور للاطمئنان؛ لأنني أحس بألم غريب فيها، قال لي: إن العين سليمة، ولكن اذهبي إلى دكتور أنف وحنجرة، ودكتور الأعصاب، فقلت أجل إن رأسي فيه المرض الخبيث.
وذهبت إلى الدكتور قال لي: ربما شقيقه، ولكن لم أطمئن، ذهبت إلى المنزل، وأنا كالجثة خائفة، فقط أبكي بل مرعوبة من فكرة أنني مصابة بالسرطان، لم يقل لي أحد شيء فقط أنا أدخلت الفكرة إلى قلبي، ذهبت إلى المشفى لعمل تصوير الرأس، والنتيجة سليمة -ولله الحمد- كذلك اختفى ألم عيني -والحمد لله-أيضا كنت أحس أن رأسي فيه شيء، وبعد فترة اختفى، وعدت إلى المنزل، وكنت أعتقد أن كل شيء انتهى بل ابتدى، كنت قلقة بشكل جنوني من أن المستشفى يتصلون لأبي ويخبرونه أن تحاليلي فيها خطأ، كنت أراقب جواله بشكل غريب، عندما يخرج أذهب لمعرفة إلى أين، أقول لربما ذهب ليتفق مع الدكتور على إجراء دخولي المستشفى، استمريت على ذلك لمدة شهر، وبعدها أيقنت أن رأسي الحمد لله لا يوجد به شيء، كنت أقيس وزني دائماً أخاف ينزل وزني ويكون لدي لوكيميا بالدم كان هاجسا بالنسبة لي ورأيت كدمة في رجلي فجن جنوني.
وكنت أراقب البول والبراز -أعزكم الله- فرأيت أن البراز طري جداً، أيضا قلت لربما أنه فعلا لدي مرض بالدم أو بالمعدة أو بالقولون، ذهبت بعدها إلى دكتور نفسي لأستشيره قال: لديك نوع من القلق الشديد، وأعطاني نصائح، وعلاجا اسمه (Delaxin) عدت للمنزل وكنت دائماً أخبر نفسي أنني مؤمنة، فأحسست بألم في العضلات أو العظام، لا أعلم مثل ألم الكدمة يأتي لثواني ويذهب، مرة في يدي ومرة في قدمي، مرة في مؤخرتي، راجعت حالتي أستلقي في السرير خائفة أن لدي لوكيميا، أقول أريد إجراء فحوصات كاملة وشاملة للاطمئنان على صحتي، والدكتور نصحني أن أتوقف عن عمل أي نوع من التحاليل، لا أعلم هل أنا مريضة نفسياً، وهل هي أعراض نفسية أم أنا فعلاً مريضة وأحتاج للعلاج؟ دائماً فكرتي أن أذهب للطبيب واكتشف المرض مبكرا أفضل.
دائماً أقيس حرارتي، خائفة دائما، أصبحت منعزلة عن كل شيء، لا أحب الحديث مع أحد، لا أحب أن أقوم بأي شيء، أصبحت ضعيفة البنية، هزيلة جداً، أتعب بسرعة، وأرهق بسرعة، وأربط هذه الأعراض باللوكيميا، على الرغم من أن ألم عضلاتي أو عظامي لم يأت لي إلا بعد التفكير في الموضوع، لم يكن هذا الشعور يأتيني من قبل لذلك خفت أكثر، أحاول جاهدة أن أقاوم هذا المرض ولم أستطع، يومين ويعود كل شيء على سابقه، أتمنى نصيحتكم لي من القلب، وأعتذر لإزعاجكم.