السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد سبق لي أن أصبت بوسواس قهري حينما كان عمري 23 سنة، وكان سبب تحفيزها فاجعة الموت، ولقد عانيت الأمرين كوني لم أكن أعرف ما أصابني، هل هو مس، أو سحر، أو سخط من الله، بعد تيسير الله أرشدني أحد الأحبة لطبيب نفسي، وحينها وصف لي الطبيب دواء (fluexetine وanafranil 75 و solian 50)، وبعد مرور تقريبا 3 سنوات شفيت كليا -والحمد لله-، وأصبحت أفضل من السابق، وبعدها بسنتين بسبب إرهاق في العمل كنت أعاني من عدة محفزات أخرى.
وجدت نفسي في حالة مرضية جديدة من الوسواس القهري من الخوف من الأمراض والموت وغيرها من الأفكار، ولكن هذه المرة كانت مصاحبة بألم كبير في القولون مع عدم قدرة على التنفس، وإحساس بالموت في كل لحظة، وظلام شامل، وبعد زيارة الطبيب وصف لي هذه المرة دواء (20 divarius) وهو اسم آخر للباروكستين, وأنا كنت في البداية آخذه في نفس الوقت مع دواء (25 anafranil و solian 50) (باستشارة الطبيب) وبعد اتباع دواء (divarius) بجرعات لم تتعدى 40 mg) وفي أقصى الحالات تعافيت من أعراض القولون العصبي وآلمه التي تنتقل من عضو إلى عضو في جسدي، ولكن ومع الأسف لم يكن هذا دون مقابل، فبعد سنتين لاحظت تغيرا في حالتي الجنسية، فقدان الرغبة الجنسية، والقذف المتأخر، مع عدم القدرة على قذف السائل المنوي بقوة بحيث يتدفق فقط، عوضا عن كون الكمية أقل نسبيا من الطبيعي.
ما يفزعني حاليا هو بقاء الوضع على ما عليه رغم أنني توقفت عن أخذ الباروكستين نهائيا منذ 5 أشهر بطريقة تدريجية (بتتبع من الطبيب)، مع الإبقاء على (anafranil) فقط لأنني حاولت التوقف عن أخذه حتى (anafranil)، فأنا شاب، ولا أقوم بفعل الحرام، وأحلم بالزواج، ولكن الأمر أصابني بالقلق والخوف خصوصا بعد أن قرأت في بعض المواقع على إمكانية أن يظل الأمر دائما هكذا طول العمر، الآن أنا مكتئب وبلا رغبة جنسية.
أرجو يا دكتور توضيح الأمر لي، وشكرا لك، وجزاك الله خيرا، وحفظك من كل مكروه.