السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في يوم 11/1 السابق دفعني أحد الأشخاص أثناء لعب كرة القدم مما أدى إلى سقوطي على رسغ يدي، وقد تركز الحِمل كُله على محيط منطقة الكيس الزلالي وعظمة الـ (ulna)، وللأسف بعد السقوط لم أتمكن من استخدام يدي نهائيا، فكانت منتفخة، ويوجد بها ورم واضح، وألم رهيب، ولم يكن في مقدرتي أن أذهب إلى أي طبيب؛ خوفاً من تجبيس يدي خصوصاً وأن لدّي امتحان بعد يومين، لذلك اكتفيت بالمسكنات، ولكن لم أتمكن من النوم حتى لمدة ساعة واحدة.
عند انتهائي من أداء الامتحان لاحظت أنه كلما حركت معصم يدي المصاب أسمع صوت فرقعة من ناحية المنطقة المحيطة بالكيس الزلالي مهما بلغت سرعة يدي ومهما بلغ عدد تكرار هذه الحركة، في كل مرة أسمع صوت الفرقعة عالياً، عند ذهابي إلى الطبيب في مساء ذلك اليوم طلب مني أن أقوم بعمل أشعة على معصم اليد وفعلت ذلك.
عندما رأى الأشعة قال لي: إنه كسر في الزورقية، وأن الكسر ربما لا يلتئم، وقد قام بتجبيس يدي ونصحني أن أتركه لمدة شهر، تاركاً إياي في رُعب وحالة نفسية سيئة، فور عودتي للمنزل قمت ببعض الأبحاث على الإنترنت بشأن هذه العظمة، ووجدت أن كلامه صحيح بشأن العظمة واحتمالية التئامها، ولكن لفت انتباهي مكان العظمة نفسها، فأثناء تشخيصي لم يلمس مكان الزورقيه، ولكن ضغط على أعلى ظهر معصمي، وتحديداً العظمين الـ( capitate والـ lunate ولم يلمس الـ scaphoid) أبدا، إضافة إلى ذلك أنني لم أسقط على إبهامي، فقد كان بعيدا عن مدى السقوط، ناهيك عن عدم وجود أي كسر واضح في الزورقية في صورة الأشعة.
بدأ ينتابني الشك نحو هذا الطبيب؛ وذلك بسبب صغر سنِّه، ربما لم يتشبع بالخبرات بعد، فعندما أحاول رفع شيء ويدي في الجبس كنت أشعر بالألم من ناحية الكيس الزلالي فقط والإبهام نادراً ما كان يؤلمني أثناء الحمل، وعندما أبسط يدي وأصابعي إلى أقصى مدى كنت أشعر وكأن هناك أحبالا وأوتارا مشدودة في يدي تكاد تُقطع، توجهت إلى إحدى مجموعات الفيس بوك، وأرفقت صور الأشعة الخاصة بي لأكثر من طبيب ولم يجاوبني أحدهم بأن هناك كسر في الزورقيه، فمنهم من قال: إن هذا مجرد شد في الأنسجة (disi)، ومنهم من قال: أنه من المحتمل وجود كسر في عظمة الـ(lunate)، وبعدها تعمقت أكثر في البحث، ووجدت أن الكسر الزورقي من المحتمل أن لا يظهر في الأشعة العادية ولكنه يظهر بعد أسبوعين من الكسر.
قررت أن أقطع الشك باليقين، وذهبت في الأسبوع الثالث إلى أحد مراكز الأشعة، وأجريت أشعة على يدي المُجبسة، وكانت نتيجة التقرير بأنه لا يوجد كسر في اليد، ولكن هناك احتمال ضعيف أن يكون هناك نزح قشري أو شيء من هذا القبيل، وحينها تعجب أخصائي الأشعة من الطبيب الذي نصحني بالجبس، حيث كان يرى أنه لا داع لاستخدام الجبس.
في الأمس وبعد مرور 35 يوما قمت بفك الجبس، وضغطت على ظهر يدي بالكامل، ولا يوجد أي ألم -والحمد لله-، ولكن فرقعة المنطقة المحيطة بالكيس الزلالي ما زالت موجودة وبنفس القوة والوضوح مهما كررت تحريك يدي بأي سرعة وبأي كمية، وما زال الشعور بالأوتار المشدودة في يدي مستمراً، ووجدت تجاعيد سيئة جداً في إبهام يدي وكأني رجل في أرذل العُمر، ويدي لم تستعد مرونتها بعد، وأجد صعوبة في حمل أي شيء أكبر من عدة كيلو جرامات بسبب الألم في منطقة الكيس الزلالي، ولم يستعد معصمي مرونته بعد، وهناك بعض الأوضاع لا أستطيع تطبيقها ولكن أعلم أن ذلك ربما يكُن بسبب أنني نزعت الجبس للتو، وسوف يستعيد معصمي مرونته تدريجيا.
أعيش حالة سيئة جداً بسبب تلك الأعراض، لا أعلم ماذا ينتظرني وما يجب علي فعله؟ فقدت نشاطي وحماسي، كنت أعيش سنة مثالية من ناحية النشاط والتقرب إلى الله، والاجتهاد في مُذاكرتي، وأداء واجباتي.
ساءت حالتي منذ السقوط وإلى الآن، أشعر بتقاعس وخمول، وكره للحياة وتذمر، وأصبحت عصبياً جدا لا أطيق أي كلمة، وأعاني من التعاسة، وينتابني القلق خصوصا أنني في السنة الأخيرة، ولا أعلم كيف سأستطيع حمل حاجاتي من وإلى الكلية، فبالله عليكم أفيدوني ماذا أفعل؟ وادعوا لي بصلاح الحال.