السؤال
السلام عليكم.
أبو زوجتي يعاني معاناة شديدة مع أمه؛ لأنها لا تريده، كلما ذهب لزيارتها لا تستقبله، وتهينه، وهو في حالة نفسية، مما نتج عن ذلك حزن زوجتي، فما العمل؟ وكيف نستطيع أن نقنعها وتستجيب لابنها؟
أشكركم على جهودكم.
السلام عليكم.
أبو زوجتي يعاني معاناة شديدة مع أمه؛ لأنها لا تريده، كلما ذهب لزيارتها لا تستقبله، وتهينه، وهو في حالة نفسية، مما نتج عن ذلك حزن زوجتي، فما العمل؟ وكيف نستطيع أن نقنعها وتستجيب لابنها؟
أشكركم على جهودكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سفيان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فحرص والد زوجتك على زيارة أمه والقرب منها، وتأثرت نفسيته ومعاناته من رفضها له، وهذا دليل بره وطاعته بأمه، وعليه أن يحتسب الأجر والثواب في ذلك، ويتحمل ويصبر حتى يصلح حاله معها.
كما أن الواجب عليه أن يبحث عن سبب هذا الموقف من أمه نحوه من خلال الحوار المباشر معها إن أمكن، أو بواسطة أحد أقاربها الثقات الذين يمكنه محاورتهم والتعرف على سبب موقفها هذا من ولدها أو يبحث في حالة معها، فربما أنه تصرف معها تصرفا سيئا يوما ما ولم يعتذر أو أنه كان مقصرا في حقها وأداء واجباته نحوها، أو أنه يأتي لزيارتها في أوقات غير مناسبة..... أو نحوه من الأسباب المادية الأخرى، فإن وجد سببا واضحا علاجه واعتذر لأمه.
وإن لم يجد سببا ماديا واضحا لذلك التصرف فعليه أن يعرضها على راق ثقة، فربما أنها تعاني من مرض نفسي أو مصابة بعين خبيثة أو مس، وأن تصرفها ذلك معه أثر من آثاره، فإن كان بها شيء من ذلك عالجها باستخدام الرقية الشرعية.
وفي كل الأحوال ننصحه أن يكرر المحاولة لزيارتها ولا ييأس ولا يبتعد عنها مهما كان صدودها عنه، ويستخدم معها في كل مرة يزورها التلطف والحنان، ويشعرها بحبه لها وحرصه على القرب منها، والتألم والحزن لفراقها، والبكاء بين يديها كأنه طفل يحتاج إلى عفوها ورضاها، وسيجد أن قلب أمه لن يتحمل هذا المنظر منه، وستسارع لاحتضانه وتقبيله، لأن طبيعة الأم هو العطف والحنان مهما شرد عنها أولادها أو عصوها.
وعلى زوجتك أن تساهم في حل المشكلة ومعرفة سببها، وأن لا يكون حظها من المشكلة التأثر السلبي منها، بل تشجع والدها على تنويع أسلوب الاعتذار لأمه، والحرص على كسب قلبها وتصبره على ذلك.
ولا تنسى هي وهو الدعاء والتضرع إلى الله في إصلاح حال الأم، وترقيق قلبها على ولدها؛ فإن الدعاء سلاح فعال، ويكثرا من الصدقة بنية تفريج الكربة وإصلاح الحال، مع كمال حسن الظن بالله وانتظار الفرج منه سبحانه، وإن شاء الله ستجدون حلا للمشكلة.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.