السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 19 سنة، طالب في الثالث ثانوي، وقد كنت مجتهداً عندما كنت في الفصول الدُّنيا، ولكن ما إن دخلتُ الثانويةَ حتَّى أصبحتُ كسولاً ضعيفاً نحيلاً يابسَ الوجهِ بارز الركبتينِ، خفيف الوزن، بطيء الفهم، كثير المرض، ضعيف النظر، ليِّن الأسنان.
أصبحتْ حالتي يرثى لها بعد أن كنت الأول في فصلِي، أصبح آخر من في الفصل يتفوق عليّ، وقد كنت ممن لهم ذاكرة صافية وحافظة قوية وفهم سريع، وقد كنت أحفظ من القرآن الكريم الشيءَ الكثير، ولم أكن أعرف للشقاوة معنىً في حياتِي.
ولكن عندما كنت في بداية الثانوية كنت أسخر من التعليم في بلادنا وأنني لم أعد أحتاج من علم هؤلاء بل الشهادة فحسب، ولكن لم أكن أعلم أنني وقعت في آفّةٍ جعلتني في آخر الركب دون علمي، وكنت أعتقد أن المجتهدين من الطلاب ما هم إلا ضحايا هذا التعليم الرديّ، ولكن لم أفكِّر يوماً بلومِ نفسي إلى أن وقعتْ عيناي على موضوعٍ نشره أحدُ الإخوة ذكر في ما يقول ما معناه أن العادة السرية تفعل بالإنسان كذا وكذا، وذكر كلَّ ما أعانِي منه، ولم أعلم أن هناك شيئا يُسمَّى بالعادةِ السرية، وقد كنت أمارسها وكأنَّ لسان حالِي يقول يقع كثيرٌ من الشبابِ ممن هم في سنِّي في ما يغضب اللهَ من الكبائر كالزِّنا واللّواط حتى يُفرغوا شهواتِهم، وأنا أتخلص من شهوتي بطريقتي هذه، وكأنَّني أقول لا إثم ولا جهد في التصبُّر، ولكن بعدما رأيت ذات المنشور للأخ، وعندما تطابقت ما أعاني منه مع ما ذكرَه في موضوعه علمت من تلقاء نفسي أن ما أقوم به هي نفس هذه المذكورة.
ولدَيّ مشكلةٌ أخرى أريدكم أن تساعدوني به -بارك الله فيكم-، وهي أنني كما قلت في السنة الأخيرة من الثانوي وأنَّنِي -إن شاء الله- أدخل الامتحان النهائي بعدَ شهرين، ولكن لم تعد لديّ رغبةٌ للدراسة خاصّةً وأنني إن نجحت قد أكمل دراستي في بريطانيا لأدرس علم الحاسب الآلي، فهل هناك ما يشدُّ من عزيمتي ويقوِّيني على المذاكرة في الفترة الشديدة القُربِ من الامتحانات؟ وأيضاً كيف حال بريطانيا أعني حال عريّ نسائهم؟ هل أستطيع أن أصمد أمام الشهوات وأنا أعزب لا سند لي سوى الله أم أنه يجب أن ألغي الدراسة هناك خوفاً من الفتن؟
أشيروا علي بما ينفعني.