السؤال
بسم الواحد الأحد
السلام عليكم.
سيدي الدكتور العزيز، عمري الآن حوالي 54، ووزني 84، وطولي 176، (أبدو أصغر من سني بكثير بحمد الله، وشكلي عموماً صحي، لا أسرف في الأكل أو النوم، جسمي رياضي إلى حد كبير، ولكن توقفت عن الرياضة منذ زمن).
مررت منذ 9 سنوات بظروف أسرية صعبة، حيث انفصلت عن زوجتي غير السعودية بعد ولادتها لطفلتنا الأولى، حيث أرسلتها لأهلها للراحة فغدروا بي ومنعوها من العودة وبدؤوا في ابتزازي مالياً لشراء بيت لها في بلدهم...إلخ، رغم محاولاتي المتكررة ورغم أن علاقتي مع زوجتي كانت جيدة إلا أنها وقعت تحت سيطرة أمها المسيطرة على البيت كله (خاصة أنها كانت تمر باكتئاب ما بعد الحمل والولادة) وهي تصغرني كثيراً.
على أي حال لم ترجع، وبقيت أنا كل هذه السنين بمفردي، اعتزلت الناس، بعد أن استقلت من وظيفتي المرموقة، أحس دائماً بأنني طعنت من الظهر وأنه غدر بي، لأنني لم أبخل ولم أقصر تجاهها بشيء.
ثم أجريت لي عمليتان جراحيتان آخرها عملية لإزالة ورم في المخ، أنهكتني تماماً، مع أن الورم كان سليماً، أقصد غير خطر أو سرطاني، أتعاطى أدوية عديدة للضغط وللكلسترول (زوكور وغيره من مخففات الكلسترول)، وكذلك دواء اسمه (بلنديل لتخفيف الضغط)، ودواء آخر نسيت اسمه ـ والضغط تحت السيطرة الآن وكذلك الكلسترول ـ كما أتعاطى دواء اسمه إبانوتين، بعد عملية إزالة الورم.
منذ إجراء العملية الأخيرة ازدادت عزلتي للناس، وأصبحت لا أحب حتى الخروج من البيت، وأفكر في الموت بل وأتمناه، ولكن أنا مسلم، أخاف الله وأقوم بكل واجباتي الدينية، لا أسكر ولا أرتكب المحرمات، ولم أفكر يوماً في الانتحار ولكن أسأل الله أن يختارني، فلقاؤه أفضل من معاناة مع البشر ومعاناة مع المرض، أعرف أنني أعاني من الاكتئاب، ولا أريد زيارة الأطباء النفسانيين، وفي نفس الوقت أريد الخروج من هذه الحال، فأنا أكاد أصاب بالجنون. أسأل الله أن يوفقكم لوصف ما ترونه مناسباً من الدواء السهل الحصول عليه في السعودية أو في سوريا.