السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حالة أصابت أخي البالغ من العمر 35 عاماً، فقد أتى إلي وهو يهذي بأشياء كثيرة، ولكن ما لفت انتباهي أكثر شيء أنه لا يغادر من أمام النافذة، وينظر إلى حالة الطقس والشمس في النهار والقمر والنجوم في الليل بدهشة شديدة، ويقول إن الشمس والقمر والماء قد أتو معه إلى المدينة التي أقطن أنا فيها؛ لأن كل شيء مرتبط فيه الرياح والماء وكثير من الأشياء.
تراه ينتقل من غرفة لأخرى ليرى الشمس، وهو في حيرة كبيرة، ويعتقد أنه أينما ذهب تذهب معه الشمس وباقي الظواهر الطبيعية، فهو لا يختلف حالة مع القمر والنجوم، وإذا أمطرت قال هذا شيء عجيب وتصيبه دهشة شديدة، ويبدأ بهلوسات مثلا إذا أنا حزنت فأنها تمطر، وإذا فرحت فإن الشمس تشرق، وأن هذه الظواهر مرتبطة بجسمه.
هناك بعض النقاط الإضافية التهيؤات كرؤية الشياطين والمردة والجان، ومراقبته من خلال الأقمار الصناعية، وزرع كمرات مراقبة لمراقبته، وإرسال أشعة للسيطرة عليه، وأنه يريد الخروج من المنزل؛ لأن جميع الحيوانات سوف تأتي إليه، ولكن من خلال جلوسي معه فقد تكلم معي أنه خلال الفترة الماضية منذ شهر تقريبا أصبح يتأمل الآيات التالية من سورة البقرة، قال تعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾، وبعض الآيات عن الرياح والنجوم والشمس والقمر، وأنه أصبح يتفكر في خلق السماوات والأرض والكواكب، وفي الله سبحانه وتعالى، وأنه طلب دليل أو يبحث عن دليل عن وجود الله، أرجو منكم المساعدة، والله ولي كل شيء وإليه ترجع الأمور.
ملاحظة: نحن من عائلة مسلمة ملتزمة دينيا، ووالدي كان من طلاب العلم، وشكرا لكم وأدام الله عليكم الصحة والعافية، وجمعنا وإياكم على حوض الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.