السؤال
السلام عليكم..
أولاً أهنئكم على هذا الموقع الجميل الأكثر من رائع، بعدما قرأت كثيرا في موقعكم أحببت أن أطرح مشكلتي لعلي أجد حلا لها.
أنا شاب عمري 20 سنة، كنت جريئاً جداً في المدرسة، وأستطيع المشاركة في الإذاعة المدرسية، وفي بعض الوقت كنت أشرح الدرس في الفصل، ولكني في السنة الأخيرة في المدرسة أصبحت لا أكثر الحديث مع الأصدقاء، وأكره التجمعات، وأحب أن أكون وحيداً، وعند دخولي للجامعة تطور الوضع أكثر، وعندما يكلمني الدكتور في المحاضرة أمام الطلاب فإني أجد صعوبة كبيرة في الرد عليه، حيث أصاب بجفاف في فمي، ولا أستطيع بلع ريقي، ويدق قلبي بقوة، وأرتجف، وأجد صعوبة في التنفس بشكل صحيح، وحتى لو تكلمت فإنه يظهر صوتي وكأنني خائف.
ذات مرة اتصل علي صديق وحولي مجموعة من الأشخاص في الجامعة، وحين كلمته قال لي ما بال صوتك؟ قلت لا شيء، وعندما سمعت تسجيل المكالمة لاحظت أن صوتي بدا كأنه صوت شخص خائف جداً، فعندما يكلمني شخص -حتى ولو كان على انفراد- فإني أرتبك وأقلق وينبض قلبي بقوة، وأجد صعوبة في بلع ريقي.
أصبحت لا أحضر الحفلات والمناسبات، حتى ولو كانت لأبناء عمومتي وأخوالي، ولا أجلس مع أصدقائي، حيث أنني كنت أجلس معهم وأحب أن أتصدر المجلس، ولكنني صرت عكس ما كنت تماماً، وإذا كنت جالسا في مجلس وحتى ولو لم يكلمني أحد فإني أجد صعوبة في بلع ريقي، وبعكس الجفاف الذي يأتيني عندما يكلمني أحد فإنني أشعر بأن ريقي أصبح كثيرا ولا أستطيع بلعه إلا بصعوبة بالغة، وحتى من يكون بجانبي فإنه يلاحظ هذا، وأنا أعاني من هذا كثيراً.
لدي مشكلة أخرى، وربما الأمران مرتبطان ببعضهما، ألا وهي الكآبة، ففي بعض الأحيان يصيبني شعور شديد بالكآبة لدرجة أنني أكره الدنيا وأتمنى الموت.
أتمنى مساعدتي بوصف الدواء اللازم الذي يكون بلا أضرار جانبية، وأتمنى أن تتفهموني وأن لا تقولوا لي اذهب إلى طبيب نفسي، فأنا لا أستطيع ذلك أبداً، والأمر ليس بيدي.