السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا على ما تقدموه في هذا الموقع المبارك.
مشكلتي أيها الإخوة هي:
أشعر بعدم استطاعتي على التفكير، وأشعر بخمول شديد في العقل، وعدم استطاعتي على التفكير بأبسط الأشياء مهما حاولت، ومهما فعلت فلا أستطيع أن أفكر بأي شيء!
وأيضا أعاني من انعدام تام للمشاعر، وعدم القدرة على معرفتها، ولا أستطيع التعبير عنها، ولا السيطرة عليها، ونتج عن ذلك بأن أصبحت أعاني من فقر الكلام، وضعف محصولي اللغوي، ولا أستطيع التحدث جيدا البتة!
فقر الكلام الذي أعاني منه فظيع جدا، مثال: هل لديك إخوة؟ أنا: نعم، كم عددهم؟ أنا: اثنان...
وهكذا تستمر المحادثة، مجرد كلام سطحي، وأعاني أيضا من الوساوس النفسية والحساسية أيضًا، بحيث أجزم بأن الجميع يكرهونني ويحتقرونني، وأشعر بأني غير مرغوب أبدًا، (لا ألومهم، فالجلوس مع شخص مثلي لا يتحدث، ولا يعرف كيف يفكر ممل جدا)، فأصبحت شخصا انطوائيا، مع أنني أحب أن أكون شخصا اجتماعيا بطبعي، لكن عندما أجلس مع الجميع وأراهم يتحدثون بطلاقة أشعر بضيقة صدر تجعل حياتي جحيما!
لماذا أنا الوحيد الذي يحصل له هذا! هل كل ما في الأمر بأني غير محظوظ في هذه الدنيا؟
أصبحت تراودني أفكار بأن الله –سبحانه وتعالى- غير عادل في قسمته !(تعالى الله سبحانه وتعالى عن هذا الكلام لكن تأتي هذه الفكرة رغما عني )، وأنا أيضا أحفظ القرآن كاملا! مع أنني أحفظ القرآن ومع ذلك غير موفق!
ومهما دعوت لأن يفتح الله علي بالكلام، ويرزقني الفهم والتفكير لا يستجاب لي.
وأظن بأن من الأسباب في ذلك بأني كنت شخصا منعزلا من عمر 9 سنوات إلى 18 بحيث كان أغلب يومي يذهب على الألعاب الإلكترونية (كنت مدمنا جدا !)، لا أعلم هل هذا هو السبب الرئيس أم لا؟ ولا أظن بأن الأعراض أعراض اكتئاب؛ لأن مزاجي في غالب اليوم يكون جيدا، شرحت لكم معاناتي التي جعلت حياتي جحيما لا يطاق.
أتمنى بأن أكون مثل الأشخاص الطبيعيين الذين يتكلمون جيدا، ويستطيعون التفكير، ويمكنهم التفاعل مع المجتمع، لكن هل من سبيل إلى ذلك؟