السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: الحمد لله رب العالمين على ما أصابنا من فرح وحزن.
ثانياً: أشكركم على هذا الموقع الجميل.
سأبدأ بمشكلتي الآن، وأرجو منكم أن تنصحوني وتقنعوني بكلامكم؛ لأني تعبت جدًا وعانيت -الحمد لله-.
أصابني مرض الوسواس القهري منذ أن تمسكت بديني جيدًا، أصابني وأنا عمري 16، وكنت في الصف الأول الثانوي، وهو وسواس النظافة، حيث كنت أتنظف جيدًا، وأغسل ملابسي جيدًا، وأتطهر جيدًا، لكن هذا الوسواس لم يدم طويلاً، لكن بعده جاءني وسواس الصلاة، والريح، والوضوء، كنت أتوضأ أكثر من مرة، لدرجة أني أسمع صوت عظامي وأشك أنها ريح، ثم أعيد الوضوء، ودائما أشك في صحة صلاتي، وتأتيني أفكار لا أستطيع البوح بها، أفكار جدًا تؤلم قلبي وعقلي ونفسيتي!
أنا لا أستطيع أن أوقفها، لا أريدها، لكنها دون إرادتي، تعبت جدًا! لا أستطيع البوح بها تماماً، فأنا أخاف، وجاءني وسواس المني والجنابة، تعذبت معه، لدرجة أني لا أغتسل إلا وأنا أنوي أنها طهارة من الجنابة والمني، منذ أن أتاني إلى يومك هذا وأنا أنوي الغسل عن الطهارة من المني.
وأنا أساسا لا أشاهد مسلسلات، ولا أشاهد مقاطع إباحية، ولا أفعل العادة السرية -والعياذ بالله-، لكن تأتيني أفكار وصور جنسية لا أريدها، لكنها تأتيني قسرا وليس بإرادتي، وأشك أن المني نزل مني، أحيانا أتجاهل وقلبي يؤلمني، أخاف أن أصلي وأنا جُنب!
ووسواس الاحتلام بدأ معي لكنه ليس قويًا، وأخاف أن يقوى مثل الوساوس التي من قبل، ماذا أفعل كي أتجنبه؟ وتأتيني أفكار في عقلي تزعجني جدًا، أفكار تخيفني!
يا شيخ بالله ماذا أفعل كي لا تأتيني أفكار تزعجني وتخيفني؟ وإذا سمعت أحدا عنده مصيبة من إخوتي أو أي أحد من الناس تأتيني أفكار أنه سيصيبني مصيبة!
أصبحت الدنيا لا طعم لها في عيني أو لون، حتى لو كنت في لحظة سعادة أحس أن هذه السعادة باهتة ليس لها طعم، وأن حياتي كلها حزن، والسعادة دقائق وباهتة أيضاً!
تجاهلت نفسي واهتمامي بنفسي، وأصبحت انطوائية، وأصبحت غير واثقة من نفسي، ودائما أنا في عين نفسي صغيرة وليس لي أي قدر وشأن!
تعبت جدًا وفكرت أن أشتري دواء سمعته منكم اسمه (بروزاك) لكن هل يمكن أن أشتريه بدون وصفة طبيب؟
وأصبحت الآن أقرأ على نفسي الفاتحة 7 مرات، ارتحت قليلا -الحمد لله-، ولكن ما زالت الأفكار المزعجة تسيطر علي.
أشكركم على استماعكم لي، وآسفة إن أطلت في الكلام.