السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله على نعمة الإسلام، والحمد لله على كل شيء، أشكركم إخواني وأهلي في الإسلام على هذا المواقع الرائع.
أنا شاب عمري 24 سنة، أدرس في جامعة غربية في أوروبا نتيجة الظلم الذي وقع علي في بلدي وسجني وعذابي؛ فاضطررت أن أهاجر وأكمل دراستي، قصتي في الحقيقة عندما أتيت إلى هذا البلد، وجدت أن بلدي برغم كل مساوئه أفضل من هذه البلاد، ولكن لدي مشكلة مع المرأة.
طلبت الزواج من أهلي مرارا وتكرارا لحفظ نفسي من الكبائر، ولكني أقابل بالرفض؛ بسبب الحالة المادية، فكلما خرجت إلى جامعة وجدت الكاسيات العاريات حتى في سكني وجيراني يقومون بالعلاقة المحرمة ويسمونه الحب، فالجنس يمارس في الشارع بدون أي حياء، تحت بيتي هناك النوادي الليلة التي تكون شبه مجانية.
انتقلت إلى قرية صغيرة لكي أبتعد عن الشبهات، ولكن الحال يبقى نفسه، أبكي عندما أصلي، وأقوم الليل وأدعو وأقول يا ليت أمي لم تلدني، تعلقت بالعادة السرية وأنا أعلم أنها محرمة، أصوم ولكن الصيام يهذب نفسي يوما أو يومين، والنهار لدينا طويل، فأنا أدعو ربي أن يهديني للقلب السليم.
اتبعت كل الوسائل التي تبعدني عن التفكير في الشهوة الجنسية، أتوب وأتوب وأعاهد ربي أن لا أعود، طبعت أوراقا فيها سورا من القرآن الكريم وعلقتها في غرفتي، وضعت كل شيء يذكرني بالله عز وجل، حرقت جسدي لكي أذكر نفسي بعذاب النار، وكلما ألتزم يأتيني ذلك التفكير الذي يخنقني فأضرب رأسي وأقوم وأتوضأ وأدعو الله أن ينصرني على نفسي، ثم أذنب ثم بسرعة أبادر إلى توبة، ثم يأتيني شعور يجعلني أبكي من الألم، أمارس الرياضة، وأخرج إلى المسجد ولكن نفسي تقتلني من شدة الألم، هل يجوز إخصاء نفسي لكي أخفف على نفسي الخوف من الوقوع في سهم من سهوم الشيطان؟
حاولت أن أذهب إلى البلاد العربية ولكن لا جدوى؛ لأن جنسيتي سورية.
أعتذر على الإطالة، أفيدوني وساعدوني جزاكم الله خيرا على كل عمل صالح.