السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم كل الشكر على هذا الموقع.
أود أن أتكلم على حالة أختي، فقد أصيبت فيما قبل منذ 5 سنوات بانهيار عصبي حسب اعتقادنا، حيث إنها كانت دائما منهمكة بالدراسة والمطالعة وقليلا ما تنام، حتى عند ذهابها إلى فراشها تبقى تستذكر ما طالعته، وفي يوم دخلت في حالة من البكاء المتواصل والصراخ، وتريد الخروج من المنزل حتى اعتقدنا أنها جنّت، فذهبنا بها إلى راق أرقى لها، ولكنها بقت على نفس حالها، بل وتزيد سوءا، بقيت قرابة 3 أيام لم تنم فيهم إلا سويعات قليلة، حتى عرضت على أهلي أن نأخذها لطبيب نفسي، فذهبنا بها، وأعطتها أدوية تتناولها في حينها.
داومت أختي على الأدوية الطبيبة وهي مضادة للذهان من المثبطات، وتحسنت حالتها، وتخلت بعدها عن الدواء لمدة ما يقارب العامين، ولكن في ليلة لم تنم فعاودتها الأعراض بكاء دون توقف، فأعدناها إلى الطبيبة، وأعادت لها الدواء، وتحسنت وبقيت تتناوب على الطبيبة كل شهر، وقالت لها: لديك اضطراب ثنائي القطبية، حيث قالت لها أنك في أشد أوقات الفرح أو الحزن ستأتيك الحالة الجنونية السابقة، ولكن لم تأتها الحالة، في حالتي فرح شديدة يوم خطبة أختنا ويوم تخرجها، أو في حزن يوم وفاة جدي.
وبالأمس كان موعد جلستها، فذهبت إليها ووجدت رجلا بديلا لها، وقالت: أريد أن أتوقف عن الأدوية بحكم أن أختي مخطوبة، وخطيبها إنسان ملتزم، ويعلم أنها كانت مريضة، ولكن لا يعلم أنها مستمرة على الدواء، فأحبطها الطبيب حيث قال لها: هذا مرض مزمن ما دام أنه عاودك، على الرغم من أن طبيبتها قالت لها سابقا ستتخلص من الدواء، وهي الآن محبطة وخائفة خاصة من زواجها وإذا علم خطيبها وتكلمت معها عن أعراضها فقالت:
- تأتيني الحالة من كثرة التفكير في المستقبل وعندما لا أنام في الليل.
- عندما تأتيها الحالة تصبح كأنها مجنونة تصرخ وتبكي وتريد الخروج، قالت لي أتخيل نفسي أنها يوم القيامة، مع العلم أختي من النوع الكتوم والذي يجتهد دائما.
أسئلتي جزاكم الله خيرا وإن أطلت عليكم هي كتالي:
ما هو مرض أختي؟ هل هو اضطراب ثنائي القطب أو غير ذلك؟ وإذا كان كذلك هل هو مزمن وتبقى تداوم على الأدوية؟ وما العلاج والحل؟