السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، أرسلت لكم مشكلتي بالتفصيل في السابق، وكان ردكم أنني أعاني من بعض الاكتئاب والقلق، والتوهان النفسي، والرهاب الاجتماعي، وأنه يجب علي أن أمارس حياتي بشكل عادي، وقد حاولت ذلك فعلاً، ومقاومة ما أعانيه، وبحثت عن الرهاب الاجتماعي، وعرفت أنه يختفي بالمواجهة تدريجياً، كما عرفت أن الاكتئاب والقلق حلهم مقاومة الأفكار السلبية، وحاولت تطبيق ذلك لمدة شهر، ولكنني فشلت -للأسف-.
عند المواجهة كنت ألاحظ أن الأعراض التي تظهر على جسمي كالرعشة والسخونة كانت مضاعفة، وأعصابي تبقى مشدودة، والإحساس بالنوم والخمول يسيطر علي حتى أنسحب من الموقف، بعدها بدأت الأعراض تختفي، وكنت أتعامل مع الآخرين، ولكن جسمي كان يتأثر جدا، ولم أستطع التركيز في الدراسة، ولا أستطيع عمل أي شيء، ولم أعد أبحث عن الحلول.
الخمول والكسل في جسمي، وقلة الهمة، هذا هو وضعي حالياً، والإحساس بالثقل في أبسط الحاجات اليومية، والنوم المبالغ فيه أحيانا، والنوم القليل لعدة أيام أحياناً أخرى، ويلازمني القلق طوال الوقت، وأقل ضغط أو مشكلة من مشاكل الدراسة تجعلني منهارة.
كان الرهاب يقتصر على أناس تربطني بهم مشاكل، ولكن الأمر تطور وأصبح مع جميع الناس، كما أشعر أن تفكيري مختل، فأفكر بحاجات عظيمة وكبيرة جدا أرغب بالوصول لها، بالمقابل لا أعرف كيف أنجح في الدراسة العادية، فهل هذا طموح أم وهم؟
وضعي في الدراسة أصبح صعباً، وقد أخسر دراستي في الجامعة، حاولت التحدث مع من هم حولي فلم أجد من يستوعب كلامي، وكل تفكيرهم أن الالتزام الديني هو الحل للمشكلة، ولا أرغب بالذهاب للطبيب النفسي أبداً، وأريد منكم فقط المساعدة في تفسير واجتياز حالتي، ولو بشكل مؤقت حتى لا أخسر دراستي، حيث أنني لا أذهب للجامعة، وليس لدي أصدقاء، وأبقى طوال الوقت في غرفتي.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.