السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أكتب هذه الرسالة والدموع تسيل من عيني، لأنني لا أستطيع أن أعبر عن ما يدور بداخلي أمام أصدقائي أو أستاذي أو الناس، لأنني أتلعثم وأنسحب، ولا أدافع عن نفسي وأثبت بأنني مظلوم، خوفا من التلعثم أمام الناس.
أنا شاب عمري 17 سنة، ولدي صعوبة في الكلام أمام الناس، أتلعثم أمامهم رغم تحدثي بطلاقة مع نفسي، وعند مواجهة الناس بشكل علني أتلعثم أمامهم، وحينما أذهب وأتحدث أمام الناس أكمل رغم ذلك التلعثم وأشعر بالتحسن، وفي المرة القادمة يكون كلامي أفضل، لكنني لا أستمر لأن نظرات الناس وتعجبهم من تلعثمي تضايقني، فأكون تحت ضغط نفسي.
وفي إحدى المرات كنت مع زملائي في الدراسة، وكانوا يتحدثون عن موضوع أحبه وأعرفه، وأنا متفوق به، وسألني أحدهم عن معرفتي بالموضوع، فقلت لا أعرف، اكتفيت بهذه الكلمة تحت ضغط نفسي شديد، والدموع تكاد تقتلني، فأنا شخصية اجتماعية، والله رزقني بالوسامة واللباقة، وجسمي رياضي، ولكنني أجد صعوبة في التعرف على الناس، بسبب التلعثم.
أعيش في جحيم دائم، أخبرتني أمي بأنها ولدتني متأخرة لمدة أسبوع كامل، ولم أبك بعد الولادة، وذلك أدى إلى نقص أكسجين المخ، وهو الذي تسبب بما أنا فيه، ولكنني غير مقتنعة لأنني عندما أتلعثم بشكل علني أمام الناس أشعر بتحسن ملحوظ في المرة القادمة، وعندما أخلو بنفسي أتحدث بطلاقة، ولكن عندما أستسلم وأتجاهل المواقف تزداد.
عند التحدث مع أصدقائي وأنا سرحان أنسى موضوع التلعثم، وأتكلم بطلاقة جدا، وبعد الحديث عندما أتذكر، أقول بنفسي كيف لم أتلعثم في الحديث؟!
إذا جاء دوري في الحديث في المدرسة أخاف جدا، ونبضات قلبي تتسارع، وأشعر بضيق النفس، وتلعثم، ولكن في المواقف التي أكون فيها هادئا، أتحدث جيدا أمام أصدقائي، فهل هذا مرض نفسي يمكن التغلب عليه، أم أنه إعاقة؟
وشكرا لكم.