السؤال
السلام عليكم.
يوجد طفل في عائلتي عمره في التاسعة أو العاشرة، شخصيته ضعيفة ومهزوزة، وثقته في نفسه متدنية، وقد تطلق والداه وعاش سنوات عمره الأولى في بيت أهل والدته ثم عادت أمه لأبيه، فوالده عنيف معه ولم يحبه مثل إخوته الآخرين فأصبح يخاف منه كثيرا.
الطفل تعرض للدلال الزائد من أشخاص وفي المقابل تعرض للقسوة من أشخاص آخرين، وأخته الكبرى دائما ما تشتمه وتحطمه، وفي المدرسة يتعرض للأذى من قبل أطفال آخرين، وكثيرا ما يأتي إلى المنزل وقد تعرض للضرب، صحيح أنه يرتكب حماقات تغضب الآخرين منه ولكنه لا زال طفلا وأنا أشفق عليه، حتى أنني أنا بنفسي أحيانا أصرخ عليه وما إلى ذلك، وهذا بسبب شخصيته التي تجعله محط سخرية الآخرين وتنمرهم عليه، ولكنني أندم بعد ذلك أشد الندم.
مع العلم أن الطفل ذكي ومثقف، وكثيرا ما يخبرني عن معلومات حتى الكبار لا يعرفونها، وأيضا عاطفي جدا ولديه خيال واسع، حتى أنه قد أخبرني أنه يكره نفسه، ويقول أتمنى أن أتغير، وأن قلبه يؤلمه، والله أنني صدمت وحزنت حين قالها.
أحيانا تصرفاته تكون وكأنه عاش مع فتيات فقط، وبنيته ضعيفة ليست كالأولاد، وأنا أخاف عليه أن يتعرض للأذى ممن لا يخفون الله، فماذا علي أن أفعل؟ كيف أزيد ثقته بنفسه وأجعله قويا؟ مع أنني لست بوالدته، وأحيانا يستفزني فأصرخ عليه وأضربه فيخاف ويرتبك، والله إنني أندم بعد ذلك، وكثيرا ما أحاول أن أسعده لكني سريعة الغضب، أرجوكم أريد حلا له ولتصرفاتي القاسية معه أحيانا.
وجزاكم الله خيرا.