السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
تقدم لي شاب منذ عامين يتقاضى مرتباً قدره ١٢٠٠ جنيه في الشهر، ورضينا به من باب قوله: {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله}، وتم بالفعل القبول به، وبعد الخطبة سافر وأصبح مرتبه ١٠ آلاف، وقبل عقد القران أصبح راتبه ٢٠ ألفًا، وبعد ولادة ابنتنا أصبح مرتبه ١٠٠ ألف. ورغم كل هذا زوجي لا يملك أي شيء، حتى حسابه في البنك يفرغ قبل نهاية الشهر، والسبب أن أهل زوجي كثيرو الطلب، وكلهم في حال ميسورة، إلا أنهم يزيدون في الرفاهيات، وأعطى إخوانه سيارات، وأجهزة الكترونية، ومكيفات وأثاثاً، والكثير من الرفاهيات بناءً على طلبهم، وحتى هذه اللحظة تستمر الطلبات ولا تقف، نريد ونريد!!
في بداية زواجنا رغم ما يتقاضاه من راتب كبير، إلَّا أن عيشنا في ضيق وحالنا في شدة، من أجل أن يلبي طلبات أخته العروس في رفاهيات تطلبها كل يوم، علمًا أنّا لا نملك شيئًا من هذه الرفاهيات في بيتنا! وبعدما أصبح راتبه ١٠٠ ألف، أصبحنا نعيش في حالة متوسطة ماديًا، من أجل أن يلبي الطلبات من سيارات وأجهزة وأثاث! علماً أنَّا لا نملك في بيتنا شيئًا من هذه الرفاهيات، بالرغم من ذلك طلبت منه أن يأتي لي برفاهيات كما يفعل لأهله، ويتهمونني بأني أطمع فيه! وأصبحت أكره لقاءهم، وأحاول التلصص على اتصالاتهم حتى أعلم ما يطلبون منه ولمحاولة إفشال تنفيذ ما يطلبون، لأننا حقًّا لا نملك شيئًا فائضاً من المال، رغم راتبه الكبير، فهل أنا على حق؟
أصبحت أدخر ٥٠٠ جنيه شهريًّا، دون علمه لابنتنا، تحسبًا لأي طارئ غير سعيد، فزوجي لا يدخر أي شيء للمستقبل، وأحيانًا أتطلع لأن أدخر شيئًا لنفسي، وأرى أن هذا حقي في ماله، كما يفعل لأهله، فأنا تغربت عن أهلي أيضًا وتركت عملي ودراستي، ونواجه ظروفًا صعبة، وكل ذلك من أجل أن نحصل على هذا المال، لكن في آخر المطاف يطلبون المزيد ويأخذون كل شيء، ونعود لوطننا لا نملك شيئًا! فهل ما أفعله حرام؟