السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 30 عاماً، كاتب كتابي الزوجي والفرح خلال شهور قليلة، بإذن الله.
أعاني من الخجل الشديد منذ الدراسة الابتدائية، أخجل من أسئلة المدرسين لي في الفصل، وأخجل من الإجابة، واستمر هذا الموضوع حتى الآن.
الموضوع تحجم في جوانب وتطور في جوانب أخرى، وأنا -ولله الحمد- مثقف نسبياً، ومطلع ومحب للقراءة، مما جعلني أحاول أن أتغلب وأواجه الناس ولا أستسلم لحالة الانطواء.
أعراض الخجل التي تظهر من احمرار شديد في الوجه، ويظهر علي هذا الاحمرار، وسرعة نبضات القلب والإحساس بالدوخة أحياناً إن طال الموقف، مما جعل الأمر يتطور حتى في بعض الأحيان أجد نفسي لا أرد على من يحدثني، حتى وإن كان مجرد أنه يلقي السلام.
إن أجبت فإن صوتي في الغالب لا يُسمَع كثيراً، وما زاد الأمر سوءاً هو ضعف السمع أو التركيز، فكثيراً ما أطلب ممن يحدثني أن يعيد كلامه مراراً، حتى أستطيع فهمه، مما يزيد من احراجي واحمرار وجهي، ويجعلني أتجنب هذه المواقف، وأرد بكلام مقتضب، وأنهي الموقف بأي كلام لأتجنب الإحراج.
أعاني من فقدان الثقة في النفس، يدعمها بشدة هذا الخجل الزائد، مما يجعلني أتجنب جميع المناسبات الاجتماعية، حتى الواجبات التي أقوم بها على الهاتف، كالعزاء أو التهنئة أنهيها سريعاً، ولا أجد أي كلام أقوله إطلاقاً، وأظل قبل المكالمات أجهز وأعد كلماتي التي سأقولها، وأتمني إن كانت جميع المواجهات عن طريق رسائل كتابية، وهو مستحيل بالطبع، خاصة بحكم وظيفتي أقابل الكثير من الناس وأعاملهم.
لدي أيضاً مشكلة تقلب المزاج وانحداره فجأة بدون أدني سبب، والدخول في حالة اكتئاب شديدة، وتحدث أحياناً عندما لا أنام جيداً، وأحياناً بدون سبب، مما يسبب مشاكل بيني وبين زوجتي إن هاتفتها وأنا في هذه الحالة غالباً ينقلب الموضوع إلى مشكلة أفتعلها، وأنهال عليها بتوجيه الاتهامات بالتقصير وخلافه، ثم حين أستفيق أسترد نفسي وينتابني شعور شديد بتأنيب الضمير والظلم نحوها.
كما أنه لدي فرط في حركة الكتف الأيسر و القدم اليسرى بشكل شديد حتى أشعر بالألم فيهما، ولكن أحاول السيطرة على ذلك أمام الناس.
أريد نصيحتكم وقرأت على موقعكم عن عقار مضاد للاكتئاب ومقاوم للخجل اسمه الزيروكسات، فما الجرعة المفضلة لحالتي والتي تنصحوني بها؟ وما أضرارها الجانبية؟
وفقكم الله وجعل عملكم في ميزان حسناتكم.