السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 22 سنة، كلما خطبت يحدث شيء، ولا تكتمل الخطبة، وقبل أسبوع خطبني شاب سمعته ممتازة، والكل يقول عنه أنه ذو أخلاق ومحافظ على الصلاة، ولكني أخاف أضع أملي به، ثم يحدث شيء وتنفسخ الخطوبة.
سأبدأ من البداية، أنا خطبت كثيرا، كل مرة أستخير وربي يصرفهم عني، -والحمد لله- (بعضهم اكتشفنا أنهم سيئون)، بصراحة لم أكن مرتاحة للزواج بأي من الشبان السابقين، ولكن عندما خطبني هذا الشاب واستخرت الله شعرت بالراحة وتغيرت وجهة نظري، مع أني في البداية كنت ضد الزواج بهذا الرجل لعدة أسباب، لكن بعد الاستخارة المستمرة، شعرت بالراحة جدًا لهذا الشاب، وحتى تغيرت نظرتي له، حتى أن أمي وخالاتي كانوا لا يشجعون، ويقولون إنه ليس جيدا، ولكن بعدما استخاروا أيضا، تغيرت آراؤهم، وأمي تقول أنه مذكور بخير في كل مكان.
مشكلتي ليست هنا، بل هي أني أحاسب نفسي وخائفة مما سيحدث، لقد استخرت ويجب أن أثق بالله، فهل أؤثم إن خفت من أنه لن يكون هناك نصيب مع هذا الشاب أيضا؟ لأنني والله شعرت بالارتياح لهذا الرجل مع أن النظرة الشرعية لم تحصل بعد، ولكنني خائفة أنني سأترك مثلما حدث بالسابق.
في المرة السابقة (قبل سنة ونصف تقريبا) عندما خطبت، قطع أهل الخاطب الاتصال فجأة بعد الإلحاح المستمر أنهم يريدونني لابنهم، وهذا الشيء جعلني أخسر الكثير من ثقتي بنفسي.
بدأت أوسوس وأقول إن بي شيئا خاطئاً، ومستحيل الناس ينسحبون هكذا، أو أن أحدا تكلم عني بكلام، ووالله إنه الهم والوساوس وعدم الثقة بالنفس جعلني أخاف أكثر، إلى أن جاء يوم وظهر أن الولد نفسه سمعته جدا سيئة (قبل أشهر)، بعدها شكرت الله ورضيت بقضاء الله مع أني من قبل كنت أريد أن أتزوج للفكرة فقط، وليس لأنني ارتحت للمتقدمين.
نعم، شعرت بالارتياح ولله الحمد، ولكنني فقدت الكثير من ثقتي بنفسي مع أن أكثر الناس يثنون علي، شعرت بأنه من المستحيل أن أتزوج، ولا أستطيع تخيل ذلك، ولكن بعدها استغفرت رب العالمين، وعدت للدعاء المستمر، -ولله الحمد- هذا الرجل خطبني، واستخرت كثيرا جدا، ولكنني خائفة من تجاربي القديمة، أقول يمكن أنه من النظرة الشرعية سيرفض الزواج بي، مع أن الكل يقول أنني جميلة (وانخطبت كثير جدا، ولكن لم يحصل النصيب)، ينتابني خوف أنه من الممكن أن أمه لن تتصل مرة أخرى مثل ما حدث بالسابق، أحيانا أحطم نفسي فقط؛ لأنني لا أريد أن أحمل أملا من الممكن أن يتحطم بالمستقبل.
ارتحت جدا بعد الاستخارة، وكانت مخاوفي أكثر بكثير من الآن، ولكن الوساوس تلاحقني وتجعلني أشكك بنفسي وبدعائي أيضا.
فهل آثم على خوفي مع أنه يجب أن أتوكل على رب العالمين؟ وماذا علي أن افعل لأشعر بالثقة بنفسي؟ وكيف أبعد عن نفسي الوساوس وأتفاءل بالخير؟