السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددت قبل الكتابة إليكم، لكن الأمر أصبح شبه كابوس عندي.
أنا فتاة جامعية، عمري 25 سنة، اعتدت منذ سنوات أن أرى أحلاما مزعجة جداً، ويخيل لي أن شخصاً يحاول السيطرة علي، وأكون في حالة بين النوم والاستيقاظ، فاتصلت هاتفياً بأحد المشايخ، فأخبرني بأنه قد يوجد ما يزيد عن عشرة أعمال (سحر)، وأنه قام بفكهم جميعاً، وطلب مني أن أداوم على التمر لمدة 21 يوماً، فلم أشاهد بعدها أي مضايقات -والحمد لله-، ولكنني ما انتهيت من أكل التمر بعد عشرة أيام حتى عاد لي كل شيء كما كان.
حالتي الدينية متوسطة، جميلة -والحمد لله-، وأعتقد أن مواصفاتي تليق بزوجة يبحث عنها أي شخص، لكن لم يحدث النصيب حتى الآن، فالكثير من الشباب يتقدمون لي ولكنهم لا يعودون، حتى إن إحدى النساء قالت لي بالحرف الواحد "أريد عروسا بمواصفاتك"، وكانت في بيتنا، ولكنها لم تلتفت لي أبدا.
وموقف آخر: أنني في إحدى السنوات أحببت شخصا -والحمد لله- كان صادقا، وتقدم لخطبتي، وكانت الأمور ميسرة، حتى جاء وقت الاتفاق على المهر وخلافه، فانقلب كل شيء، ولهذا عدنا للبحث عن شيوخ تعالج بالقرآن، وعند حضور الشيخ للبيت، كنت في فترة الدورة الشهرية، وقال لي: أن ما بي هو مس عاشق، أو ما يسمى بالجن الطيار.
ومن قراءتي في الإنترنت، فإن ما كان يحصل بي هو بمصطلح "الجاثوم"، حتى داومت على قراءة آية الكرسي قبل النوم، ونفض الفراش، وقراءة بعض أذكار النوم، -والحمد لله- لم أر الجاثوم من يومها، ولكنني على يقين بأن سبب تأخر زواجي لذلك السبب، ولم أتابع مع الشيخ لأنني لم أشعر بالراحة النفسية معه، ولأنني شككت ببعض الأمور.
فأرجو منكم شرح حالتي، وإرشادي إلى ما يخلصني مما أنا فيه، لكي أعالج ذاتي دون الحاجة إلى الشيوخ، خاصة أن شخصاً محترماً قابلته في الجامعة يريد أن يتقدم لخطبتي قريباً، وأرى أنه رجل مناسب، وأتمناه زوجاً لي، وكان قد تكلم في الخطبة قبل شهرين، ثم انقطع التواصل، ثم عاد لطرح موضوع الخطبة مرة أخرى، وأخشى أن يتعطل زواجي بسبب ما أعانيه، فقد شعرت بالأمس وقبل الأمس بشلل النوم "الجاثوم"، وازدادت حالتي سوءًا بالأمس، وقد حاولت التحدث فسمعت طنين أذن قوي، وتكررت الحالة أكثر من مرة في اليوم ذاته.
أرجو أن أجد عندكم الحل المناسب، دون اللجوء لمواد غريبة مثل ما قرأت، كما أرجو منكم الدعاء لي في ظهر الغيب.
وجزاكم الله خيراً.