السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
دكتورنا العزيز، عمري 44 عاما، متزوج ولي طفل ولله الحمد، مشكلتي أني أعاني من الرهاب الاجتماعي، وأعتقد بأنه ناتج عن التربية الخاطئة داخل العائلة، فقد وجدت التحطيم والاستنقاص والاستحقار، وهذا نزع الثقة بالنفس مني.
كنت أعاني منذ الصغر بالرجفة عندما أصب القهوة للضيوف، ولم أهتم لذلك، وبعد أن كبرت أحسست بذلك عندما أواجه أي مشكلة فيها تصادم أو رفع للأصوات، أو نقاش حاد، فتأتيني أعراض الرهاب من رعشة وتلعثم وتعرق، وتكون ظاهرة للجميع.
من داخلي أنا لا أخاف، لكن الأعراض هي التي تقتلني، لأن الناس سينظرون لي بأني مسكين أو جبان أو أني حبيب وطيب، وهي كلها تدل على أنني ضعيف، أخشى النظر بأعين الناس حتى لو كان من أمامي صغير بالسن، لقد حاولت وحاولت، وأحيانا أنجح، وأعلم أن ذلك ممكن، لكني أريد حلا جذريا للمشكلة لأقتلعها من جذورها.
أريد أفضل علاج ينتزع هذا الخوف من داخلي رغم أنه لا يحدث إلا عند المواجهة أو المشاجرة، وأحيانا حتى لو لم يكن لي دخل بالموضوع تأتيني الأعراض، على الرغم أني حين يقدمونني للصلاة بمسجد كبير يكون الأمر عادياً، وأدخل صالات الأفراح ويكون الأمر عادياً، رغم أني أجد نظرات بداخلي من الموجودين بالتقليل مني، لكني لا أبالي.
مشكلتي أريد التخلص من الخوف، أريد أفضل علاج حتى لو كان سعره غاليا، المهم أن يأتي بنتيجة تخلصني من هذه المشكلة، وأرجو شرح طريقة استخدامه.
ولكم جزيل الشكر.