السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي مشكلة تؤرقني كثيرا وهي عقبة أمام مستقبلي؛ هي الخوف من الناس.
بدأت معي هذه المشكلة منذ أن كان عمري 12 سنة، وقبلها كنت جريئا وأخرج في الإذاعة المدرسية كثيرا، ولكن فجأة تغير حالي؛ فأصبحت أخاف الخروج في الإذاعة، وأخاف من الإمامة في الصلاة، وفي نفس الوقت بدأ معي ذهان حيث أسمع أصواتا وأرى أشخاصا يكلمونني، وقد تحدثت إليكم في استشارة سابقة عن هذا الذهان.
وفي سن 18 ذهبت إلى طبيب نفسي وشخّص حالتي بأنها اكتئاب مصحوب بخوف متوسط، فوصف لي افيكسر، فكانت فائدته محدودة، ثم زرت أطباء آخرين ووصفوا لي (لو سترال سبرالكس فافرين سيروكسات)، وتناولتها بجرعات علاجية ولمدة سنة إلى سنتين لكل واحد منها، لكن لم أجد تلك الفائدة، فالشعور بالخوف مازال موجودا.
والآن ومنذ سنة تقريبا بدأ الخوف يزداد معي، حيث أصبحت أكثر سوءاً مما كنت عليه سابقا، فقد كنت أخرج إلى المسجد وأذهب إلى الجامعة وأحضر المناسبات الاجتماعية ولو بشكل جزئي، أما الآن فلا أستطيع الصلاة في المسجد في كثير من الأحيان، ولم يعد لدي القدرة على حضور المناسبات الاجتماعية أو حتى مقابلة شخص في الشارع والحديث معه، وأود أن أعرف هل هناك علاج دوائي ناجح غير التجربة الفاشلة التي مررت بها؟ وهل للذهان علاقة بالمخاوف بحيث إذا شفيت من الذهان أشفى من المخاوف؟ وهل الخوف الاجتماعي بالنسبة لي يكون مزمنا حيث مضى عليّ 18 سنة منذ استخدامي للعلاج ولكن لا فائدة منه؟