السؤال
السلام عليكم.
أفيدوني جزاكم الله خيرا، وأنيروا دربي أنار الله دربكم.
أنا متزوجة من رجل مطلق وله ابن تحضنه أمه -طليقة زوجي-، الولد لا يشكو من شيء -الحمد لله-، فزوجي ينفق عليه بالإضافة إلى النفقة التي يرسلها لطليقته، والتي حكمت بها المحكمة -نفقة الابن والإيجار-، إلا أنه يشتري له كل شيء، من مأكل ومشرب ودروس خصوصية وغيرها، وإن لم يفعل ذلك أعطاه المال كي تتكفل أمه بذلك.
كان يفعل هذا زوجي قبل أن نتزوج، وقد تعودوا على ذلك, الآن وبعد زواجنا لاحظت أن طليقته تستغل طيبة قلب زوجي، ولا تنفق النفقة على ابنها، بل تعتبره مالها الخاص، وتحرض الولد بأن يطلب المال من أبيه، وأن يشتري له كل شيء، لأنها تعلم أنه لا يرفض طلبه.
أنا لم أتحمل هذه التصرفات وطالبت زوجي بأن يغيرها حتى لا يطمع به هؤلاء، فكان جوابه أن المال ليس في قلبه، وهو يعطيه لابنه، فإن تصرفت هي فيه فالله يحاسبها، ما رأيكم في الموضوع؟ وما هو أحسن تصرف؟
الآن طليقته تزوجت، وترك لها الحضانة والنفقة، ولم يتوقف عن دفع الإيجار الذي سقط بمجرد زواجها، ويقول لي: أنا أعتبره مالا لولدي وليس لها، ما هو التصرف الأصح، هل يترك لها الإيجار وليس من حقها -وهو يعلم أنها طامعة ومستغلة-، أم يتركه لها بنية الإنفاق على الولد؟ وبماذا تنصحوني لأنني لا أتحمل هذا الأمر؟
أنا لا أريد فسادا بل أريد إصلاحا في هذا الأمر؛ حتى ينشا ابنه الذي أعتبره ابني نشأة صحيحة، وأن يحب أباه لشخصه وليس لماله.