السؤال
أنا شاب بعمر (19) عاما، ولدي مشاكل عائلية كثيرة، وأحس أني منافق جدا؛ لأني لا أصلي، وبعيد عن الله، مع العلم أني أتأثر بسماع الخطب الدينية والشباب الملتزم، وأتمنى أن أعود لله عز وجل، والمشكلة أني عندما أستمع لمحاضرة أو درس ديني أبكي وأتأثر كثيرا، لكن بعدما ينتهي الدرس أو الشريط أعود كما كنت غارقا في المعاصي واللذات، ولا أعلم ما العلة في ذلك؟ وكلما التزمت في المسجد فترة؛ ابتعدت ضعف فترة الالتزام مرتين.
أنا عاق لوالدي، وتبت كثيرا لكن لا فائدة، أتوب توبة كاذبة، أعلم ذلك، لكن لا أعلم لماذا أعود ثانية لفعل الحرام، أتمنى أن أعود لله، لكن لا فائدة، وتمنيت منذ فترة أن أصاب بشيء مثل حادثة أو شيء يجعلني أستفيق مما أنا فيه! وفعلا بعد فترة أصبت بحادثة فكسر ذراعي الأيسر، وقال الأطباء: إنك بحاجة لعملية جراحية. وكنت أعتقد أني بعد العملية ربما أرجع لله، ولكن حصل العكس، فبعد العملية بشهر رجعت إلى العادة السرية، وإلى النظر للحرام، مع أني لم أفك الجبس أو الجبيرة حتى الآن.
أنا انطوائي، فلا أحب النزول من البيت كثيرا، والغريب أني في خارج البيت أكون محترما جدا، ولا أنظر للنساء؛ خوفا من الله -لا أعلم-، لكني في البيت شيطان وفي الخارج محترم، ويثني علي الناس، وأتوتر كثيرا، وأتمنى الرجوع لله، لقد اشتقت لقيام الليل والصلاة والقرآن، لكن الشيطان ونفسي أقوى.
ساعدوني، فأنا أحب الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وأحس بالضياع لعدم التزامي بالصلاة، وهل ما أنا فيه هو قسوة قلب؟ لا أعلم.
ساعدوني -حفظكم الله- فأنا أحس أني في غيبوبة لن أستفيق منها إلا بعد الموت، والله المستعان.
والسلام عليكم ورحمة الله.