السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أود الاستفسار: هل أكل السمك المملح بأنواعه، والرنجة والفسيخ بنسب قليلة، وعلى فترات بعيدة يضر بالصحة؟ وهل أكل ذلك حرام شرعاً؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أود الاستفسار: هل أكل السمك المملح بأنواعه، والرنجة والفسيخ بنسب قليلة، وعلى فترات بعيدة يضر بالصحة؟ وهل أكل ذلك حرام شرعاً؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الفسيخ وغيره -ممَّا ذكرتِ- من لحوم السمك المُملَّح، وقع فيه النزاع والخلاف بين الفقهاء، هل هو حلال أم نجس مُحرَّم؟ والسبب في ذلك أنه يتشرَّب الدماء والصديد الذي يسيل من السمك عند وضع بعضها على بعض، فيرى بعض الفقهاء أن هذا حاصل، وأن ثمَّ دم ينتقل من بعض السمك إلى بعض، وهذا الدم يعتبرونه نجسًا، وهذا قول الشافعية، فقد قال الجُبيري -رحمه الله تعالى- نقلاً عن الجواهر، يقول: «كل سمك مملَّح ولم يُنزع ما في جوفه فهو نجس، وبه يُعلم حُرمة الفسيخ المعروف خلافًا لما اشتهر على الألسنة».
يرى بعض الفقهاء أن السمك ليس فيه دم، وبعضهم يرى بأن دمه طاهر، ولهذا ذهبوا إلى جواز أكل الفسيخ وما شابهه، قال الشيخ سيد سابق -رحمه الله تعالى-: «كثيرًا ما يُخلط السمك بالْمِلْح ليبقى مُدةً طويلة بعيدًا عن الفساد، ويُتخذ من أصنافٍ مختلفة السردين والفسيخ والرنجة والمُلوحة، كل هذه طاهرة، ويحلُّ أكلها ما لم يكن فيه ضرر، فإنه يحرم لضرره بالصحة حينئذٍ».
الخلاصة أن هذا النوع من اللحوم مختلف فيه لهذا السبب الذي ذكرناه، فإذا احتاط الإنسان وتجنبه فهذا أحسن، وإن أخذ بقول القائلين بجوازه لا حرج عليه -إن شاء الله تعالى-، وأما مسألة الضرر فيُرجع فيها إلى المختصين، فإن ثبت أن فيه ضرر فإنه يحرم حينئذٍ للضرر.
نسأل الله تعالى لك التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الشيخ: أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
وتليها إجابة الدكتور: حاتم محمد أحمد، استشاري أول في طب الأطفال.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
السمك المملح بأنواعه يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، والإكثار من تناوله له تأثير ضار بسبب الإكثار من الملح الذي يحتويه، وبالتالي يؤدي إلى مشاكل مثل ارتفاع نسبة الصوديوم في الجسم، وما يترتب على ذلك من مشاكل مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الماء في الجسم.
وبالله التوفيق.