الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرر إصابتي بالزكام والعدوى، هل لدي مشكلة في المناعة؟

السؤال

السلام عليكم

أنا لدي مشكلة، وهي -تحديداً- تتعلق بالزكام أو الرشح، فقبل ثلاثة أسابيع اغتسلت وخرجت خارج المنزل، وتعرضت لهواء بارد، وأصبت بالزكام الشديد، وبعد أيام قليلة تعافيت دون أدوية.

بعدها أصيب ولد أختي -وهو طفل يبلغ أربع سنوات- بالرشح، ودون ملامسته وكان يجلس فقط في إحدى الغرف التي أنا فيها، وتم انتقال العدوى إلي، وأتاني الرشح مرةً أخرى، وبعدها تقريباً بأيام تعافيت، ومن ثم ذهبت إلى زيارة أحد أقاربي لمناسبة معينة، ومن ضمن الأشخاص الجالسين شخص فيه رشح فقط، ويعطس فقط، وصافحته، وأصبت مرةً ثالثة بالرشح وإلى الآن.

على ماذا يدل هذا؟ وهل المناعة لدي ضعيفة وجسمي لا يقاوم الفيروسات أم ماذا؟ والطفل الذي عداني والده ووالدته يلامسانه طوال الوقت ولم يصابا بالرشح، وللمعلومة لا أعاني من أي مشاكل تتعلق بالأنف، ولا حتى حساسية، ومشكلتي فقط أنني أصاب بسرعة بالرشح إذا كان حولي أحد مصاب.

الأعراض التي أعاني منها في كل مرة هي: سيلان شديد، وعطاس، وفقدان حاسة الشم، وانسداد في الأنف، واحتقان شديد في الحلق، ومنذ إصابتي في المرة الأولى قبل ثلاثة أسابيع أعاني من كحة شديدة، وجافة، حتى لما تعافيت في المرة الأولى، واستمرت إلى الآن مع بلغم أحيانا أخضر وأحيانا أصفر، وأغلب الأحيان أخضر، مع صفير في الصدر، وعندما أكح أشعر بألم شديد في منتصف العمود الفقري، وأسفل العمود.

ما سبب ذلك؟ وبماذا تنصحوني في هذه المشكلة وهي سهولة عدوتي السريعة؟ وأنا لا أكثر من الفواكه، وقليل الخضروات، فهل لذلك علاقة بمقاومة الأمراض والفيروسات؟

ثانياً: نحن الآن في فصل الشتاء، ويزداد الليل طولاً، وقرأت معلومة بأن النوم في الليل في فصل الشتاء ضعف النوم في فصل الصيف، أي بمعنى: إذا نمت ست ساعات كأني نائم اثنتي عشرة ساعة، أي لو أقلل نومي بمعدل أربع ساعات أصبح كأني نائم ثماني ساعات، فهل ذلك صحيح أم غير صحيح؟ وما تفسير ذلك؟ وهل هو صحي أم لا؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي تعانى منها: كالرشح، والعطاس، وانسداد الأنف، وصفير الصدر، قد تكون بسبب التحسس، ولكن إذا كان الرشح والعطاس وانسداد الأنف مصحوبا بصعوبة في البلع، واحتقان الحلق، فقد تكون الأنفلونزا وأدوار البرد هي السبب في ذلك.

إذا كانت أدوار البرد والأنفلونزا متكررة عليك بكثرة؛ فقد يكون ذلك لضعف مناعتك لمقاومة الفيروسات، والتي منها عزوفك عن أكل الخضروات والفاكهة الطازجة، كما أنه قد تعاني من كحة جافة مع بداية البرد، ثم ما تلبث أن تتحول إلى كحة ببلغم، والذي يكون في البداية أبيض اللون، ثم مع الوقت تحدث مضاعفات، ويتحول دور البرد من التهاب فيروسي إلى التهاب بكتيري، وبالتالي يتحول لون البلغم إلى الأصفر أو الأخضر، وكذلك مع شدة السعال من الطبيعي أن تشعر بآلام في أسفل الظهر، وفي العمود الفقري.

ننصحك بالبعد عن كل ما يقلل من مناعتك، مثل: السهر المفرط، وشرب المياه والعصائر المثلجة، والتعرض لتيارات هوائية باردة بعد المكوث في أماكن دافئة، وكذلك البعد عن الدخان والمدخنين، مع الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الغنية بفيتامين (سي) مثل: الجوافة، والبرتقال، والليمون، والتي من شأنها زيادة مناعتك.

أما بخصوص النوم، والمعلومة التي قرأتها، فلعل المقصود أن الوقت المتاح للنوم في الشتاء أكثر لطول ليله، بخلاف الصيف، والمعروف بقصر ليله، فالآن -ووفقا لتقويم أم القرى- الفجر على (5:20) والمغرب على (5:37) أي بالتقريب: الليل يتساوى مع النهار، كل منهما اثنتا عشرة ساعة، ولو نمت بعد صلاة العشاء بساعة يعني نمت في الثامنة أو بعدها بقليل فقد تحصل نومك الطبيعي، وهو يتراوح من سبع إلى ثمان ساعات، وتستيقظ نشيطا قبل موعد أذان الفجر بساعة أو ساعتين؛ لتصلي قيام الليل، ولذا كان السلف يقولون: إن الشتاء ربيع المؤمن؛ يقصر نهاره فيسهل صيامه، ويطول ليله فيسهل قيامه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً